آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

«النمر» ينسف خرافة «الرياضي المدخن»: اللياقة لا تمنع الموت المفاجئ

جهات الإخبارية

فند استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، الاعتقاد الشعبي السائد بأن ممارسة الرياضة تشكل درعاً واقياً ضد مخاطر التدخين.

وأكد أن اللياقة البدنية العالية لا تملك القدرة على إلغاء أو حتى تخفيف الأضرار الفتاكة التي يلحقها التبغ بعضلة القلب والشرايين، مما يضع الرياضيين المدخنين في دائرة الخطر القاتل رغم مظهرهم الصحي الظاهري.

وجاء تحذير النمر لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروج لها البعض، حيث أوضح أن الدراسات الطبية الحديثة كشفت عن حقيقة صادمة مفادها أن المدخن الرياضي يواجه احتمالية أعلى للإصابة بالجلطات القلبية والموت المفاجئ مقارنة بالشخص غير المدخن، حتى وإن كان هذا الأخير يتسم بالخمول ولا يمارس أي نشاط بدني يذكر.

وبين أن التأثير السمي للنيكوتين والمركبات الكيميائية في السجائر يتغلغل بعمق في الأنسجة الوعائية، متجاوزاً بمراحل أي فوائد فسيولوجية قد يكتسبها الجسم من التمارين، مما يجعل اللياقة البدنية - حتى بمستويات الاحتراف - عاجزة تماماً عن توفير الحماية المطلوبة للقلب أمام هجمات التبغ الشرسة.

وأكد على أن الخطوة الأقوى والأنجع لحماية الحياة ليست في زيادة مسافات الجري أو تكثيف ساعات التدريب في الصالات الرياضية، بل تكمن في القرار الشجاع بالإقلاع الفوري عن السيجارة قبل أن تتسبب في ”احتراق“ القلب وتوقفه للأبد.