آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

«الصحة»: مصل وقائي يحاصر الفيروس المخلوي ويخفض التنويم 80%

جهات الإخبارية

أطلقت وزارة الصحة مبادرة وطنية شاملة لتحصين جميع المواليد الجدد ضد الفيروس المخلوي التنفسي ”RSV“ باستخدام مصل وقائي نوعي طويل المفعول.

يأتي ذلك بالتزامن مع دخول موسم ذروة الفيروس في الخريف والشتاء، بهدف حماية الرضع من المضاعفات التنفسية الخطيرة التي تُعد السبب الأول عالمياً لتنويم الأطفال في عامهم الأول.

وتستهدف هذه الخطوة الاستباقية توفير حماية فورية لجميع المواليد الجدد في المملكة، عبر جرعة واحدة تكفي لتأمين مناعة الرضيع طوال موسم انتشار الفيروس الممتد لخمسة أشهر، مما يعكس تحولاً نوعياً في منهجية الرعاية الوقائية ضمن برنامج ”التحول الصحي“ ومستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأظهرت البيانات السريرية أن المصل الوقائي الجديد يتمتع بفعالية فائقة تصل إلى 80% في خفض الاحتياج للرعاية الطبية الحرجة والتنويم في العناية المركزة، مما يشكل طوق نجاة للأطفال من التهابات القصبات الهوائية والالتهاب الرئوي الحاد الذي يسببه هذا ”التهديد الخفي“.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالله عسيري، استشاري الأمراض المعدية، أن إدراج هذا التحصين يمثل وفاءً بـ ”الوعد“ الحكومي لرفع جودة الحياة الصحية.

وأشار إلى أن الفيروس المخلوي يشكل الخطر الأكبر على المواليد بسبب صغر ممراتهم الهوائية وعدم اكتمال جهازهم المناعي، حيث تشير الإحصاءات إلى أن جميع الأطفال تقريباً يصابون بالفيروس قبل عامهم الثاني.

ويتميز المصل الجديد بكونه أجساماً مضادة جاهزة وليس لقاحاً تقليدياً، مما يعني منح الجسم مناعة فورية لا تحتاج وقتاً للبناء داخل الجسم، وهو ما يوفر حماية عاجلة وحاسمة خلال أشهر الخطورة القصوى التي تتركز عادة في نوفمبر وديسمبر ويناير.

أتاحت الوزارة هذا المصل الوقائي لجميع المواليد الجدد في المستشفيات وأقسام الولادة اعتباراً من الأول من نوفمبر، لضمان مرور السنة الأولى من حياة الطفل بسلام ودون مخاطر تستدعي التدخل الطبي العاجل.

تسعى المنظومة الصحية من خلال هذا الإجراء غير المسبوق إلى تخفيف العبء الكبير الذي يفرضه موسم الشتاء على أقسام طوارئ الأطفال، وتحقيق انخفاض ملموس في معدلات الإصابة، مستندة إلى أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الطب الوقائي للأطفال.