آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

آل سعيد: توقفوا عن «الإرهاب التربوي».. أطفالكم ليسوا حقل تجارب للانفعالات

جهات الإخبارية

وجه الأخصائي النفسي الإكلينيكي أحمد آل سعيد، تحذيراً شديد اللهجة للآباء والأمهات من خطورة استخدام الأساليب التربوية «البالية» القائمة على الترهيب والمقارنة.

وأعتبر أن الأبناء أمانة إلهية تستوجب الرعاية والاحتواء لا الصراخ والانفجار، وذلك في دعوة لتصحيح المسار التربوي والتعامل بحكمة مع السلوكيات الطفولية الشائعة.

واستهل حديثه بالتأكيد على قدسية العلاقة بين الوالدين والأطفال، واصفاً الصغار بأنهم «أمانة في الأعناق» ومنحة إلهية تتطلب الوفاء بحقها من خلال حسن التربية والتعليم والرعاية الفائقة.

وربط الأخصائي النفسي استحقاق الوالدين لهذه النعمة بمدى قدرتهم على أن يكونوا «قدوة حسنة»، مشيراً إلى أن الفشل في تقديم النموذج الإيجابي أو الإساءة في التعامل قد يعني أن المربي لا يستحق هؤلاء الأبناء.

وقلل آل سعيد من حجم القلق تجاه المشكلات السلوكية اليومية التي تظهر على الأطفال، مثل العناد، العصبية، الخوف، أو حتى العادات السلوكية كقضم الأظافر، معتبراً إياها أعراضاً لا تستدعي ردود فعل عنيفة.

وشدد بلهجة حازمة على ضرورة التوقف الفوري عن استخدام «الأسلحة النفسية المدمرة» في مواجهة أخطاء الصغار، والمتمثلة في الانفعال المفرط، والصراخ المستمر، ولغة التهديد والتخويف التي تكسر شخصية الطفل.

وحذر بشدة من أسلوب «المقارنة» بين الطفل وأقرانه، أو استخدام لغة الهدر والوعيد، مصنفاً هذه الممارسات ضمن الأساليب التربوية القديمة والخاطئة التي عفا عليها الزمن ويجب التخلص منها نهائياً.

واختتم آل سعيد توجيهاته بدعوة المربين إلى ضبط النفس والتحلي بالهدوء عند تعديل السلوك، مؤكداً أن العنف اللفظي والنفسي ليس طريقاً للإصلاح، بل هو معول هدم لبناء الأسرة واستقرار الطفل النفسي.