آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 10:34 ص

استشارية: فحص الزواج التقليدي لا يكشف كافة الأمراض الوراثية

جهات الإخبارية

نبهت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، إلى قصور فحص ما قبل الزواج التقليدي عن كشف كافة الأمراض الوراثية المحتملة.

ودعت المقبلين على الزواج إلى عدم الاكتفاء به ومراجعة التاريخ العائلي بدقة، مع ضرورة طلب فحوصات جينية متخصصة إضافية لضمان سلامة الذرية واتخاذ قرارات طبية مسؤولة قبل الارتباط.

وأوضحت الدكتورة النمر أن الفحص الإلزامي المعتمد حاليًا لراغبي الزواج يقتصر نطاقه التشخيصي على أمراض محددة، أبرزها الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، ما يجعله غير قادر على رصد مئات الأمراض الوراثية الأخرى التي قد تكون كامنة في الجينات العائلية.

وشددت الاستشارية على ضرورة تحلي المقبلين على الزواج بالوعي الكافي لمراجعة التاريخ المرضي لعائلاتهم، والتأكد من عدم وجود أمراض وراثية نادرة أو سائدة قد لا تظهر في الفحص الروتيني، لكنها تشكل خطرًا محتملاً على الأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن الحل الأمثل في حال وجود تاريخ عائلي مرضي يكمن في التوجه للطبيب المختص وطلب ”الفحص الوراثي المتخصص“، أو إجرائه في المختبرات الخاصة، باعتباره استثمارًا صحيًا ضروريًا يتجاوز الإجراءات الشكلية لضمان الاستقرار الأسري.

واختتمت النمر حديثها بالتأكيد على أن الهدف الجوهري من هذه الفحوصات الدقيقة ليس مجرد الكشف عن العلل، بل هو بناء جدار حماية لمستقبل الزوجين وأطفالهم، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مصيرية مبنية على حقائق طبية واضحة تجنبهم معاناة صحية ونفسية مستقبلاً.