آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص

يمرُّ ببابِ ذاكرتي..

علي مكي الشيخ

يمرُّ ببابِ ذاكرتي..

يمرّ..
بباب ذاكرتي غيابُكْ
فيغرقُ خلف نافذتي إيابُكْ

أمدُّ
صداكَ نحو المحو حتى
أرى عدمًا، يؤرجحهُ، سرابُكْ

وأسترُ
لحظتي، برمادِ وحيٍ
يزور جفافَ أمتعتي اغترابُكْ

ترجّلْ
فالمساءُ يريدُ كأسًا
بخمرةِ وعيِهِ انزلقتْ ربابُكْ..

وأغنيةٌ..
بلا وترٍ تجلّتْ
بلحنِ مِجسّها ضجّ ارتيابُكْ

وشكٌ
كان يمشي خلف ظلّي
يلاحقني.. إذا أغراهُ بابُكْ

كأوّلِ
ضحكةٍ، عبرتْ بثغرٍ
وجدتكَ حين يعبرني عِتابُكْ

وجدتُ
قصيدةً، وفراغَ وحيٍ
على شفتيكَ يفضحني كتابُكْ

وصوتك..
كان يلبسني، وأدري
بأنّ صداك.. يعلنهُ متابُكْ