آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

«الدفاع المدني» يحذر: التوصيلات الرديئة تحول المنازل إلى رماد

جهات الإخبارية

حذر الدفاع المدني من تصاعد مؤشرات الخطر الناجمة عن حرائق التماس الكهربائي في المنازل والمنشآت، كاشفاً أن تهاون البعض في التعامل مع الموصلات الكهربائية لا يزال يمثل الشرارة الأولى لحوادث مأساوية تنتهي غالباً بخسائر مادية فادحة وإصابات قد تبلغ حد الوفاة.

وحددت الجهات المختصة بدقة ثلاثة مسببات رئيسية تقف خلف الغالبية العظمى من هذه الكوارث، يأتي في مقدمتها الانتشار المقلق للتوصيلات الكهربائية الرديئة التي يقتنيها المستهلكون لرخص ثمنها، متجاهلين افتقارها لأبسط معايير الجودة والأمان المطلوبة.

ونبهت المديرية إلى خطورة السلوك الثاني المتمثل في تحميل المقابس الكهربائية فوق طاقتها الاستيعابية، حيث يؤدي تكديس الأجهزة في مأخذ واحد إلى ارتفاع حرارة الأسلاك الداخلية وتلف العوازل، مما يمهد الطريق لحدوث تماس مفاجئ يشعل الحريق في ثوانٍ معدودة.

ويكمن المسبب الثالث والأكثر خفاءً في غياب أو تعطل القواطع الأوتوماتيكية داخل اللوحات الكهربائية، وهي خط الدفاع الأول الذي يفترض أن يقطع التيار تلقائياً عند استشعار أي خلل أو زيادة في الأحمال لمنع تطور الشرارة إلى لهب.

وشدد الدفاع المدني على أن هذه القواطع ليست كماليات، بل ضرورة قصوى للحد من احتمالات وقوع التماس الكهربائي، ولضمان عدم تحول أي خلل فني بسيط إلى حادث حريق كبير يصعب السيطرة عليه.

ودعا جميع المواطنين والمقيمين إلى مراجعة تمديدات منازلهم فوراً، والالتزام بشراء التوصيلات المعتمدة ذات الجودة العالية، وتوزيع الأحمال الكهربائية بشكل متوازن يضمن سلامة الشبكة المنزلية.

واختتم الدفاع المدني رسالته بالتأكيد على أن الوقاية الحقيقية تبدأ من وعي الفرد واستشعاره للمسؤولية، باعتبار أن التقيد بإرشادات السلامة هو الدرع الحصين الذي يضمن للأسر بيئة آمنة خالية من مخاطر الكهرباء القاتلة.