«الغذاء والدواء» تحذر: قطع «كورس» المضاد الحيوي يولد بكتيريا شرسة
حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من المخاطر الصحية الجسيمة المترتبة على التوقف المفاجئ عن تناول المضادات الحيوية بمجرد الشعور بالتحسن وقبل انتهاء المدة العلاجية المقررة.
وشددت على أن هذا السلوك يمثل السبب الرئيس في تفاقم ظاهرة مقاومة البكتيريا للأدوية.
وأوضحت الهيئة أن عدم استكمال الجرعات المحددة طبياً يمنح البكتيريا المتبقية فرصة للبقاء والتطور بيولوجياً لتصبح قادرة على صد تأثير الدواء مستقبلاً، مما يُفقد العلاج فعاليته ويجعل السيطرة على أي عدوى لاحقة أمراً بالغ الصعوبة والتعقيد.
وصنفت الجهات الصحية مقاومة المضادات الحيوية كواحدة من أخطر التحديات التي تهدد الأمن الصحي عالمياً، لما تسببه من ارتفاع ملحوظ في احتمالية حدوث المضاعفات الطبية الحرجة، وزيادة حدة الأمراض، وإطالة فترات التعافي للمرضى بشكل يرهق المنظومة الصحية.
وربطت ”الغذاء والدواء“ نجاح المواجهة المجتمعية لهذه الظاهرة بضرورة حصر استخدام المضادات الحيوية في الوصفات الطبية المعتمدة فقط، مع الالتزام الصارم بالجرعات والتوقيتات التي يحددها الطبيب المعالج بدقة لضمان القضاء التام على العدوى.
وشددت الهيئة في توجيهاتها الصارمة على خطورة تداول الأدوية بين الأفراد أو الاحتفاظ ببقايا العلاج لاستخدامها لاحقاً دون استشارة، داعية الجميع إلى تحمل المسؤولية وتغيير السلوكيات الخاطئة لضمان سلامة المجتمع من الأوبئة المقاومة للعلاج.
