آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:18 ص

استشاري قلب يحذر: «التعرق المفرط» ليس قلقاً دائماً.. وقد يخفي أمراضاً عضوية مزمنة

جهات الإخبارية

حذر الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب، من تجاهل حالات التعرّق المفرط أو الاكتفاء بتفسيرها كعرض نفسي عابر، مؤكداً أن هذه الحالة قد تكون مؤشراً صحياً يستدعي الانتباه الطبي الفوري وعدم الركون إلى المسكنات المؤقتة.

وأشار الاستشاري إلى أن التعرّق يرتبط فعلياً بحالات القلق الشديد، وتظهر علاماته بوضوح في مناطق الوجه وراحتي اليدين، أو قد يمتد ليشمل كامل الجسم، وتزداد حدته بشكل ملحوظ بالتزامن مع المواقف النفسية الضاغطة التي يمر بها الشخص.

ونبه ”النمر“ إلى خطورة التشخيص الذاتي الخاطئ، موضحاً أن ربط التعرّق المفرط بالعامل النفسي فقط يُعد تقديراً طبياً غير دقيق، وقد يتسبب في تأخير اكتشاف مسببات مرضية أخرى أكثر تعقيداً تتطلب تدخلاً علاجياً مختلفاً.

وشدد الدكتور على ضرورة التوجه لإجراء تقييم صحي شامل وفحوصات مخبرية دقيقة بمجرد ملاحظة استمرار الأعراض، للتأكد من خلو الجسم من مسببات عضوية كامنة قد تكون المحرك الرئيسي لعملية فرط التعرق.

وكشف الخبير الطبي عن قائمة المتهمين الحقيقيين وراء هذه الحالة، والتي تتصدرها اضطرابات فرط نشاط الغدة الدرقية، والالتهابات الخفية، أو الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تتخذ من التعرق عرضاً أولياً لها.

ولفت الانتباه أيضاً إلى أن بعض الأدوية والعقاقير الطبية قد تكون سبباً مباشراً في هذه الظاهرة كأثر جانبي، مما يستوجب مراجعة التاريخ الدوائي للمريض بدقة من قبل المختصين لتحديد خطة العلاج البديلة.

واختتم ”النمر“ حديثه بدعوة صريحة لعدم التهاون مع إشارات الجسم، مؤكداً أن التشخيص المبكر وتحديد السبب الجذري، سواء كان عضوياً أو نفسياً، هو السبيل الوحيد لمنع المضاعفات وتحسين جودة حياة المريض بشكل ملموس.