آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:18 ص

قبل موعد الصالون.. تحذير خطير يخص صبغة شعرك

جهات الإخبارية

سلط تقرير حديث نشرته صحيفة ”ميرور“ البريطانية الضوء على الزوايا المظلمة في عالم التجميل، كاشفاً عن مخاطر صحية جدية ترتبط بصبغات الشعر الدائمة التي تعتمد عليها ملايين النساء، ومحذراً من التداعيات الطبية لمكوناتها الكيميائية.

ويركز التقرير بشكل خاص على مركب ”بارا - فينيلين ديامين“ المعروف اختصاراً بـ ”PPD“، والذي يعد العنصر الأساسي لتثبيت اللون لفترات طويلة، لكنه يمثل في المقابل مكمن الخطر الرئيسي والمسبب الأول لسلسلة من التفاعلات التحسسية.

ويؤكد الخبراء أن أعراض التحسس من هذا المركب تتجاوز مجرد الانزعاج البسيط، لتبدأ من احمرار الجلد والحكة المستمرة، وقد تتفاقم في بعض الحالات لتصل إلى حدوث تقرحات جلدية مؤلمة تستدعي تدخلاً طبياً.

وفيما يتعلق بالهواجس المرتبطة بمرض السرطان، يستند التقرير إلى تصنيفات الوكالة الدولية لبحوث السرطان ”IARC“، التي وضعت صبغات الشعر في خانة ”المسرطنات المرجحة“ في حالات التعرض المهني للعاملين في الصالونات، بينما استبعدت الخطر المباشر عن المستخدم العادي.

وتعززت هذه النتائج بدراسة علمية موسعة امتدت لـ 36 عاماً، أظهرت عدم وجود رابط مؤكد بين الاستخدام الشخصي للصبغات وبين معظم أنواع السرطان، رغم رصد مؤشرات طفيفة وغير حاسمة تتعلق بسرطان الخلايا القاعدية لدى المستخدمين بكثافة عالية.

وينتقل التحذير إلى مستوى أكثر خطورة يتعلق بحالات التسمم الحاد، إذ يشير التقرير إلى أن ابتلاع مادة PPD عن طريق الخطأ قد يؤدي إلى فشل متسارع للأعضاء الحيوية وتورم في المجرى الهوائي قد يفضي إلى الوفاة، مما يتطلب حذراً شديداً في التعامل مع المنتج.

ومع تنامي الوعي الصحي، بدأت الأسواق تشهد تحولاً نحو بدائل أكثر أماناً تعتمد على مركب PTDS, إلا أن الخبراء ينبهون إلى أن هذه البدائل ليست آمنة تماماً، حيث أن نصف الأشخاص الذين يتحسسون من PPD قد يظهرون رد فعل تحسسي تجاه البديل أيضاً.

ويختتم التقرير بتوصيات حازمة تشدد على ضرورة إجراء ”اختبار الرقعة“ لمدة 48 ساعة قبل كل استخدام دون استثناء، مع إلزام العاملين في قطاع التجميل بارتداء القفازات الواقية لتقليل مخاطر الامتصاص الجلدي للمواد الكيميائية الضارة.