آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

مختصة اجتماعية للأسر: انتبهوا من السائقين والأقارب.. «نفسية طفلك» خط أحمر

جهات الإخبارية

حذرت المختصة الاجتماعية دعاء زهران من مغبة تجاهل الإشارات السلوكية أو اللفظية التي قد يصدرها الأطفال للتعبير عن تعرضهم للتحرش أو الإساءة.

وأكدت أن بناء جدار من الأمان والثقة داخل الأسرة هو خط الدفاع الأول والأقوى لحماية الصغار من صدمات قد تلازمهم مدى الحياة.

ونبهت زهران إلى حقيقة صادمة يغفل عنها الكثيرون، تتمثل في أن دائرة الخطر قد تكون أقرب مما يتخيل الوالدان، حيث يمكن أن يصدر التحرش من أشخاص داخل النطاق العائلي أو الأقارب، ويمتد ليشمل البيئة المدرسية أو الشارع، وصولاً إلى العمالة المنزلية من سائقين وخدم، مما يستدعي يقظة دائمة.

وشددت المختصة على ضرورة تسليح الأطفال بالوعي الكافي ومنحهم الثقة المطلقة للإفصاح عن أي موقف يهدد سلامتهم الجسدية أو النفسية، أو أي لمسة غير مريحة يتعرضون لها، دون خوف من العقاب أو التشكيك في رواياتهم، لضمان سرعة التدخل والمعالجة.

وأوضحت أن احتواء الأسرة للطفل وتصديقه يشجعه على كسر حاجز الصمت والحديث عن مشكلاته بأريحية، سواء كان ذلك عبر التصريح المباشر أو من خلال سرد القصص والمواقف العابرة التي قد تحمل في طياتها استغاثة مبطنة يجب التقاطها بذكاء.

ودعت زهران الآباء والأمهات إلى قراءة ما بين السطور في تصرفات أبنائهم والاستماع إليهم بوعي كامل، مشيرة إلى أن رفض الطفل المفاجئ للذهاب إلى المدرسة أو الامتناع عن اللعب أو الانخراط مع الآخرين قد لا يكون مجرد دلال، بل رد فعل دفاعي ناتج عن شعور عميق بعدم الأمان أو تعرض فعلي لاعتداء.

واستندت المختصة إلى حقائق علمية ودراسات عالمية تؤكد أن الأطفال في الغالب لا يلجأون للكذب في قضايا التحرش والإيذاء، مما يفرض على الأسرة التعامل بجدية تامة مع كل كلمة ينطقها الطفل، ومعالجة علامات الخوف والقلق التي تظهر عليه بحساسية بالغة.

ودعت أولياء الأمور إلى التوقف عن إجبار الأطفال على القيام بسلوكيات ينفرون منها قبل فهم الدوافع الحقيقية وراء هذا الرفض، مؤكدة أن الاستماع الجيد والمراقبة الواعية هما السبيل الوحيد لضمان سلامة الطفل النفسية والجسدية في عالم مليء بالتحديات.