آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

إلزام المشاتل بالفحص الوراثي والفواتير الإلكترونية ومهلة للمخالفين

جهات الإخبارية

اعتمدت وزارة البيئة والمياه والزراعة اعتماد المشاتل والشتلات، في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة الإنتاج الزراعي وضمان توفر شتلات سليمة وخالية من الأمراض والآفات النباتية.

ويأتي هذا الدليل ليضع إطارًا متكاملًا لترخيص المشاتل والإشراف على إنتاج الشتلات بأنواعها المختلفة، بما يسهم في دعم قطاع الزراعة والمزارعين على مستوى المملكة.

ترخيص المشاتل وإلزامية الحصول على التصاريح

يشترط الدليل على كل من يرغب في إنتاج أو تداول الشتلات الحصول على ترخيص من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وهو ما يضمن أن المشاتل المنتجة للشتلات تلتزم بالمعايير الصحية والفنية المحددة.

شروط ترخيص مشاتل إنتاج الشتلات

حددت الوزارة عدة شروط لترخيص المشاتل، حيث يجب ألا تقل مساحة المشتل عن 22 ألف شتلة، مع السماح بإنشاء المشاتل على مساحة 1000 متر مربع كحد أدنى في المناطق التي تفرض الطبيعة الجغرافية ذلك.

ويشترط أن تكون الشتلات المنتجة سليمة وخالية من الآفات والأمراض والحشرات، وأن تكون معتمدة من الجهات المختصة، مع ضرورة توفر سجل للمراقبة وتسجيل أي آفات أو أمراض داخل المشتل، يخضع للاعتماد والمراجعة الدورية من الجهات الرسمية.

ويجب أن يكون موقع المشتل قريباً من الطرق ومزوداً بممرات عبور داخلية، وبعيداً عن المناطق الموبوءة أو المعرضة للإصابة بالآفات الزراعية، فضلا عن أن تكون التربة صالحة للزراعة من الناحية الطبيعية والكيميائية وخالية من النيماتودا والآفات الحجرية وغير الحجرية، مع توفير نظام صرف جيد ومياه ري صالحة للنباتات المزروعة.

وتتطلب شروط الترخيص توضيح أنواع الشتلات المستهدفة وأصنافها والكميات السنوية المتوقع إنتاجها، مع تقديم تقرير سنوي للوزارة يتضمن التفاصيل كاملة، لاسيما توفير مصدات رياح أو أسوار لحماية الشتلات قبل الإنتاج، مع الاحتفاظ ببيوت أمهات الأصناف والفروع والبذور تحت إشراف ورقابة دقيقة لضمان جودة الشتلات وحمايتها من الآفات.

وتشترط الوزارة توافر منشآت أساسية بالمشتل مثل المكاتب والمخازن ودورات المياه، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون مدير المشتل حاصلاً على شهادة زراعية وخبرة كافية في المجال، بالإضافة إلى الاحتفاظ بسجلات مفصلة لأنواع وأصناف الشتلات وطرق التطعيم والتواريخ ذات الصلة لمدة لا تقل عن سنتين، مع إصدار فواتير إلكترونية للمشترين توضح النوع والصنف والأصل وعدد النباتات وبيانات المشتل.

الالتزام بأنواع وأصناف الشتلات المسجلة

أوضح الدليل أن إنتاج وبيع المشاتل يقتصر على الأنواع والأصناف المسجلة لدى الوزارة، وفي حال رغبة المشاتل في بيع أصناف أخرى، يجب أن تكون هذه المشاتل مرخصة. كما يجب وضع لافتات توضيحية على النباتات في جميع مراحل الإنتاج، توضح الاسم العلمي والصنف والطعم والأصل وتاريخ التطعيم والإنتاج وبيانات المشتل، على أن تبقى هذه اللافتات حتى تصل الشتلة إلى المستفيد النهائي.

بالنسبة لشتلات الخضار، يجب أن يكون الترخيص شاملاً لإنتاج هذه الشتلات، مع استخدام بذور مسجلة لدى الوزارة، ووضع لافتات على كل صينية توضح نوع النبات والصنف والشركة المنتجة وبلد الإنتاج ونوع الزراعة، سواء كانت محمية أو مكشوفة، وما إذا كان الصنف هجيناً أو غير هجين، مع تاريخ الزراعة.

إجراءات طلب الترخيص وتجديده

يشترط الدليل تقديم طلب منفصل لكل مشتل يرغب في الحصول على ترخيص، على أن تكون صلاحية الترخيص خمس سنوات قابلة للتجديد، ويجب تقديم طلب التجديد قبل شهرين من انتهاء الترخيص.

ويلزم تحديد اسم وشعار تجاري للمشتل، وضمان أن تكون أصول التطعيم والطعوم من مصادر موثوقة ومعتمدة وخالية من الآفات، ومصحوبة بشهادة صحة نباتية. وفي حال مخالفة هذه الشروط، تطبق العقوبات المقررة في القوانين واللوائح الزراعية.

شروط ترخيص مشاتل وصوب إنتاج مواد إكثار وشتلات الفاكهة المعتمدة

يتضمن الدليل توفير بنية أساسية ملائمة لإنتاج شتلات الفاكهة المعتمدة، حيث يشترط وجود صوبة لإنتاج عيون الطعم وصوبة أخرى لإنتاج الأصول، مع مراعاة العزل عن التربة الزراعية ووجود شبك مزدوج لمنع دخول الحشرات، وأبواب مزدوجة، مع تعقيم التربة وأدوات الزراعة والمياه.

ويجب أن يكون المدير مهندسًا زراعيًا واجتاز برنامجًا تدريبيًا معتمدًا، وأن تتوافر ثلاجات لحفظ العيون والبذور ومخازن للأسمدة والمبيدات، ومنطقة عمل مجهزة لتعبئة وسط الزراعة.

ونص الدليل على ضرورة أن تكون الصوب مانعة للحشرات، والأرضيات معزولة تمامًا عن التربة، وأن يتم وضع النباتات في أصص مناسبة على مناضد مرتفعة، مع توفير وسائل لتطهير الأحذية عند الدخول، والحفاظ على التربة والبيئة الزراعية نظيفة وخالية من مسببات الأمراض النباتية.

ويشترط استخدام مواد إكثار معتمدة من مصادر أولية مسجلة ومرخصة، وزراعة أمهات الفاكهة في الصوب داخل أصص بحد أدنى للأبعاد، وتجديد الأمهات من 3 إلى 5 سنوات حسب النوع، مع الالتزام بعدم فتح الأبواب الداخلية للصوب قبل إغلاق الأبواب الخارجية لضمان عدم دخول الحشرات، والحفاظ على مسافات عزل مناسبة بين الصوب والحقول الأخرى لتفادي نقل العدوى الوراثية.

ويتم ترقيم النباتات بشكل تصاعدي ووضع لوحات في أول وآخر كل صف تبين اسم الصنف والأصل وتاريخ التطعيم، مع ضمان صلاحية الشتلات للبيع قبل إصدار شهادة الاعتماد.

أكدت الوزارة على أهمية الالتزام بالشروط والمعايير المعتمدة لإنتاج الشتلات ومواد الإكثار، ضمن جهودها لتعزيز جودة الإنتاج الزراعي والحفاظ على صحة النباتات، وضمان خلوها من الأمراض والآفات.

وجاء ذلك في إطار الدليل التنظيمي الذي أصدرته الوزارة لتفصيل متطلبات إنتاج الشتلات المعتمدة، وإجراءات اعتمادها، وعمليات الإكثار المختلفة.

الشروط العامة لإنتاج الشتلات المعتمدة

يشترط الدليل على أي منتج للشتلات الحصول على تصريح رسمي من الجهة المختصة قبل إنتاج أي دورة من الشتلات المعتمدة. ويجب على صاحب المشتل تقديم طلب اعتماد الشتلات قبل موعد بيعها بأربعة أشهر على الأقل، لاستصدار بطاقات اعتماد رسمية للشتلات، تُعد بمثابة شهادة رسمية تتضمن اسم الصنف والنوع والأصل المستخدم والحالة الصحية للشتلات، سواء كانت خالية من مسببات الأمراض أو تم فحصها للكشف عن أمراض محددة.

ويُلزم الدليل المرخص له بإنتاج الشتلات وتداولها بإمساك سجلات منتظمة توثق حركة الإنتاج والتداول، ليتمكن الجهة المختصة من الرجوع إليها عند الحاجة.

ويشترط على أصحاب المشاتل الذين يمتلكون أشجار أمهات منتخبة ومسجلة، تدوين سجل مفصل عند بيع مواد الإكثار، يتضمن اسم المشتل والبائع والمشتري والكمية وتاريخ البيع والموقع المزروع فيه.

وتخضع جميع المشاتل للرقابة الدورية من قبل الجهات المختصة للتحقق من التزامها بمعايير إنتاج الشتلات المعتمدة، مع مراعاة أن تتزامن فترات الرقابة مع مراحل نمو وتطور النبات، ومنحت الوزارة أصحاب مشاتل إنتاج شتلات الفاكهة مهلة عامين لتوفيق أوضاعهم وفق الدليل الجديد.

المواصفات الفنية لصوب أمهات مرحلة ما قبل الإكثار

تشمل المواصفات الفنية لصوب أمهات مرحلة ما قبل الإكثار جميع معايير صوبة الحفظ باستثناء استخدام طبقة واحدة من الشبك الأبيض لمنع دخول الحشرات بدلاً من طبقتين، مع الالتزام بالقواعد الصحية المعتمدة لإدارة الصوبة.

خطوات إنتاج مواد إكثار شتلات الفاكهة المعتمدة

تبدأ عملية إنتاج أشجار الأمهات الخالية من الأمراض بمرحلة انتخاب الأشجار المصدرية، حيث يتم اختيار الأشجار المطابقة للصنف، عالية الإنتاجية من حيث الكم والنوع، وعمرها حوالي 10 سنوات، وخالية من الأمراض ظاهرياً.

وتخضع هذه الأشجار للتقييم البستاني والاختبارات المرضية لمدة عامين على الأقل، مع اعتماد الفحص البيولوجي كمعيار أساسي، واستخدام الفحوصات السيريولوجية والجزيئية ”"ELISA وPCR“ " كفحوصات مكملة لضمان خلو النباتات من الأمراض.

تؤخذ عيون الطعم من الأشجار المنتخبة لإنتاج خمس شتلات تُزرع في صوبة لضمان عدم الإصابة بأمراض جديدة، وتعرف هذه النباتات بالمصدر الأولي ”Primary Source“. بعد ذلك، تخضع النباتات لعمليات الإخلاء أو التنقية من الأمراض باستخدام تقنيات زراعة الأنسجة النباتية، المعاملة الحرارية، والتطعيم القمي، قبل إعادة فحصها للتأكد من خلوها من الأمراض بنسبة 100%.

مرحلة الحفظ وما قبل الإكثار والإكثار

بعد التنقية، تُزرع خمس شتلات على الأقل من كل صنف في صوبة الحفظ لإنتاج نباتات مرحلة ما قبل الأساس ”Pre-basic plants“، ويتم تقليمها سنوياً لمراقبة النمو والإثمار ومنع حدوث الطفرات، ومن النباتات المحفوظة تُؤخذ عيون الطعم لتطعيم الأصول الأساسية لإنتاج أمهات إضافية.

يتم إنتاج خشب الطعم داخل الصوب في نظام ”Blocks Increasing“ لحمايته من الأمراض والآفات، مع تقليم النباتات أربع مرات على مدار عامين لتجنب الطفرات، وتُستخدم النباتات المقطوعة لإنتاج الشتلات في البستان المستديم. وتنفذ هذه المراحل إما بواسطة جهة حكومية، أو اتحاد لأصحاب المشاتل، أو عدد محدود من أصحاب المشاتل الكبيرة الإمكانيات، تحت إشراف الجهات المختصة.

الإكثار المعملي باستخدام زراعة الأنسجة

يسمح بإنتاج مواد الإكثار معملياً لدرجتي ما قبل الأساس والأساس في معامل معتمدة وموثقة، على أن تكون هذه المراحل معزولة تماماً عن المراحل الأخرى.

ويجب اتخاذ كافة الاحتياطات لمنع حدوث أي تلوث، واستخدام بيئة زراعية معقمة، وأقلمة النباتات لمدة 3 أشهر قبل بدء دورات الإكثار، مع عدم تجاوز 7 دورات، وتجديد مواد الإكثار خلال سنتين من بدء المرحلة.

يخضع المعمل لفحص دوري سنوي للتأكد من مطابقة الشتلات المنتجة للنبات الأم باستخدام البصمة الوراثية.

إنتاج مواد مرحلة المعتمد وفحصها الصحي

تبدأ دورة الإنتاج من نباتات مرحلة ما قبل الأساس أو مرحلة الأساس الناتجة من الإكثار الأولي، مع إمكانية دمج دورات متعددة للإكثار. ويخضع إنتاج هذه النباتات للفحص الظاهري والبيولوجي للكشف عن الفيروسات والبكتيريا وأشباه الفيروسات، كما يتم إجراء الفحص المعملي كل ثلاث سنوات لضمان خلو النباتات من أي مسببات مرضية، مع إلزام المشتل بإزالة أي نباتات غير مطابقة وفق تعليمات الجهات المختصة.