افتتاح جسر صفوى - رأس تنورة رسمياً الأسبوع المقبل
تتجه أنظار أهالي المنطقة الشرقية الأسبوع المقبل صوب الحدث التنموي الأبرز، حيث يُنتظر أن يُقص شريط الافتتاح الرسمي لجسر صفوى - رأس تنورة، بحضور نخبة من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية، ليسدل الستار بذلك على واحد من أكثر المشاريع ترقباً في المنطقة.
ويمثل هذا المشروع شرياناً حيوياً جديداً يُضاف إلى منظومة النقل في المملكة، حيث بلغت تكلفته الإجمالية قرابة 470 مليون ريال، مُشكلاً حلقة وصل استراتيجية تختصر المسافات وتربط المدن الساحلية بشبكة طرق عصرية متكاملة.
ويتكون المنجز الهندسي من جسر بحري يمتد بطول 3 كيلومترات فوق مياه الخليج، يرتبط بطريق بري ممهد يمتد لمسافة 15 كيلومتراً، بالإضافة إلى جسر دوار صفوى الذي يبلغ طوله 300 متر، ليعملا معاً كمنظومة مرورية موحدة تضمن انسيابية الحركة.
وتعود جذور هذا المشروع إلى عام 2008، حيث كان من المقرر أن يدخل الخدمة فعلياً في عام 2012، إلا أن سلسلة من التحديات الفنية والإجرائية حالت دون ذلك، مما أدخله في دوامة من التأجيلات التي استمرت لسنوات طويلة قبل أن يرى النور أخيراً.
وشهدت وتيرة العمل تحولاً جذرياً ومتسارعاً منذ تولي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر حقيبة الوزارة في عام 2019، حيث وُضع المشروع ضمن الأولويات القصوى، وتم تذليل العقبات للإسراع في إنجازه وتهيئته للتشغيل لخدمة سكان وزوار المنطقة.
ويعكس استكمال هذا المشروع الضخم، رغم سنوات التعثر، إصرار الجهات المعنية على إغلاق ملفات المشاريع المتأخرة، وتقديم بنية تحتية تليق بمكانة المنطقة الشرقية الاقتصادية والسياحية، وتسهل تنقلات المواطنين بين صفوى ورحيمة بيسر وأمان.
