الكاتب الحسن: النخبوية تقتل الأدب.. وعلينا التعلم من كتب الخيال الأكثر مبيعاً
شخّص الكاتب يوسف الحسن أزمة العزوف عن القراءة، مؤكداً أن مفتاح استعادة جاذبية الأدب يكمن في ”سهولة العبارة“ ومحاكاة مزاج الجيل الجديد، وذلك خلال محاضرة نظمها نادي أطياف الأدبي بمقهى ”017“ بالدمام ضمن فعاليات برنامج الشريك الأدبي.
وحذر الحسن في ورقته التي حملت عنوان ”كيف نجعل الأدب أكثر جذباً للقراء“، من استمرار تعالي الكتاب والمثقفين على القراء.
وشدد على أن تبسيط اللغة لا يعني الهبوط بمستوى الجودة الفنية، بل هو ضرورة لمواجهة الخيارات الرقمية السهلة التي تحاصر المتلقي.
واستعرض المحاضر نماذج حية لكتّاب اكتسحوا الساحة الأدبية وحققوا جماهيرية طاغية، مثل الكاتب السعودي أسامة المسلم والروائية العالمية ”جي كي رولينغ“، مرجعاً نجاحهم إلى اعتماد نهج كتابي يرتكز على الصورة والمقاطع التصويرية التي تناسب روح العصر.
ودعا الحسن إلى تبني استراتيجية جديدة تعتمد على ”ملاحقة الناس بالكتب“ في أماكن تواجدهم.
وطالب بضرورة إنشاء مكتبات داخل الأحياء السكنية يمكن الوصول إليها مشياً على الأقدام، لتصبح القراءة جزءاً من الروتين اليومي للمجتمع.
وأكد أهمية تنويع الأنشطة الثقافية داخل هذه المكتبات لتشمل فئات متنوعة من الجمهور، بدلاً من الاقتصار على النخب، مما يسهم في ردم الفجوة بين الكتاب والشارع وإعادة الألق للكتاب الورقي.
وفي ختام الأمسية التي شهدت حضوراً لافتاً من المهتمين، كرّم الروائي ورئيس النادي حسن الحجي، ضيف اللقاء بشهادة شكر وتقدير، مثمناً الطرح الواقعي والحلول العملية التي قدمها لإنعاش المشهد الثقافي.
