واش
واش
لا يزال أحدنا يكتم عمره حتى يبتليه الله بواش على صورة حفيد
حذَراً مِنَ العُذّالِ كُنتُ أَضُمُّهُ
العُمرُ مِثلُ الحُبِّ يَحسُنُ كتْمُهُ
مُتَخَفِّفاً عُمري مِنَ الأَرقامِ يَمتَهِنُ
التَّكَتُّمَ لَيسَ يُعرَفُ رَقمُهُ
أَبطَأتُهُ رَدحاً، على مَهلٍ يَسيرُ
مَشى كَما يَمشي المُثَبَّطُ عَزمُهُ
فَإِذا بِوَاشٍ لَستُ أعرِفُ كَيفَ لي
أَن أَتَّقِيهِ وَكَيْفَ يُمكِنُ لَجْمُهُ
وَاشٍ أَعَادَ إِلى الحَقيقَةِ حَجمَها
وَهْوَ الَّذي شِبرينِ يَبلُغُ حَجمُهُ
مِن يَومِ أَن نَزَلَ الحَياةَ
وَهَمُّ كَشْفِ حَقيقَتي بَينَ العَوالِمِ هَمُّهُ
وَاشٍ لِسُوءِ الحَظِّ مِنهُ أَصابَني
في مَقتَلٍ بَيْنَ الأَضالِعِ سَهمُهُ
وَوَقَعتُ، في حُبِّ الوُشاةِ بأسرِهم
يا رَبُّ هذا الحُبُّ يَصعُبُ فَهمُهُ
ها إِنَّني في حَضرَةِ الواشي أُقبِّلُ وَجنَتَيْهِ
وَخَشمَهُ، وَأَضُمُّهُ، وَأَشُمُّهُ
وَأُحسًُني في العِشقِ أَبلُغُ حَدَّ أَنْ
أَهتَزَّ لو عَرَضاً يَمرُّ بيَ اسمُهُ
وَأَحُسُّهُ سَيَنالُ مِن كَيلِ الهَوى
ما لَم يَنَلْ حَتّى أَبوهُ أُمَّهُ













