آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

الأنصاري تُفكك شفرة المكان وتجمع الروائيين بنقادهم في ليلة «سردية الشرقية»

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

شهدت مدينة الدمام مساء الأربعاء، أمسية نقدية كشفت عن العمق السردي لمعالم المنطقة الشرقية، مسلطة الضوء على التحولات الجمالية للمكان في الرواية السعودية الحديثة. في تظاهرة ثقافية نوعية جمعت بين التنظير الأكاديمي والإبداع الروائي.

استضافت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، الدكتورة أديم الأنصاري، أستاذ الأدب والنقد المساعد، في محاضرة حملت عنوان ”على ضفاف الرمل والبحر“، لتفكيك التجليات السردية المكانية في مدينتي الدمام والخبر.

شهدت الأمسية سابقة ثقافية لافتة تمثلت في حضور الروائين والكتّاب الذين خضعت أعمالهم للدراسة والتحليل النقدي المباشر خلال المحاضرة، مما خلق جسراً حوارياً نادراً بين المبدع والناقد أمام الجمهور، وحوّل النظريات النقدية إلى واقع ملموس ومناقشات حية.

وتناولت الأنصاري في طرحها المركز كيفية تحول المعالم الجغرافية الصامتة، في الخبر والدمام، من مجرد خلفيات جامدة للأحداث إلى شخصيات فاعلة ومحركة للنمو الدرامي في النصوص الروائية، مؤثرة بشكل مباشر على سيكولوجية الأبطال ومساراتهم المصيرية.

عكس الحضور تعطشاً ملحوظاً لهذا النوع من القراءات العميقة التي تعيد اكتشاف المدن عبر الأدب، حيث تفاعل الجمهور مع المسابقات الثقافية التي تخللت الأمسية، والتي ركزت على الربط الذهني بين الأماكن الواقعية وصورها المتخيلة في الأدب.

أكدت النقاشات التي دارت في الأمسية أن الأدب لم يعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبح وثيقة تاريخية وجمالية تحفظ ذاكرة المدن وتحولاتها، حيث أثبتت القراءات المقدمة أن الدمام والخبر تمتلكان مخزوناً حكائياً ثرياً ينافس المدن العالمية في حضوره داخل المتن الروائي.