آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

احذروا ”أعشاب الكرش“.. باحث: الدهون لا تزول إلا بـ ”التجويع“ والمشي

جهات الإخبارية

نسف المختص في أبحاث المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، المعتقدات الشائعة والمروج لها تجارياً حول وجود حبوب دوائية أو خلطات عشبية سحرية تمتلك القدرة على إذابة دهون الكبد أو إزالة ”الكرش“ بشكل فوري.

وحذر من الانسياق خلف هذه الدعايات المضللة التي تبيع الوهم للمرضى والباحثين عن الرشاقة دون سند علمي حقيقي.

وأكد الخضيري أن الدهون المتراكمة في منطقة البطن، والتي وصفها بأنها غالباً ”دهون صفراء سطحية“، لا يمكن التخلص منها إلا عبر مسار طبيعي واحد يعتمد كلياً على تغيير نمط الحياة.

وشدد على أن الحلول المختصرة والمنتجات التجارية لا تقدم أي فائدة حقيقية في هذا السياق، وأن الجسم لا يتفاعل إلا مع الانضباط السلوكي والغذائي.

وحدد المختص أربع ركائز أساسية لا غنى عنها لأي شخص يرغب في التخلص الفعلي من دهون البطن والكبد، تبدأ بتبني سياسة ”التجويع المحسوب“ عبر تقليل السعرات الحرارية بذكاء، وبالتزامن مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مع التركيز بشكل خاص على رياضة المشي السريع يومياً لمدة لا تقل عن أربعين دقيقة لضمان حرق السعرات المتراكمة.

وفيما يخص النظام الغذائي، أوضح الدكتور الخضيري أن تحسين الصحة العامة وإزالة الترهلات يتطلب قراراً صارماً بالامتناع عن تناول الحلويات والمعجنات والمخبوزات المشبعة بالسكريات والزيوت النباتية الضارة، واستبدالها بالإكثار من تناول الفواكه الحمضية والخضروات الطازجة التي تعزز من عملية الأيض وتمد الجسم بالألياف الضرورية.

وأضاف الخضيري عاملاً مسانداً وفعالاً في رحلة خفض الدهون، يتمثل في الالتزام بالصيام، سواء كان صيام التطوع أو الصيام المتقطع لمدة تصل إلى أربع عشرة ساعة يومياً، مع الاكتفاء خلال فترة الصيام بشرب الماء أو المشروبات العشبية الخالية تماماً من السكر والحليب، بالإضافة إلى ممارسة تمارين شد عضلات البطن المتخصصة لمنع الترهل بعد فقدان الوزن.

وأشار أن الطريق الوحيد والآمن للتخلص من الشحوم المتراكمة هو الالتزام بهذه الخطوات الطبيعية مجتمعة، داعياً الجميع إلى عدم إهدار أموالهم وصحتهم في البحث عن حلول وهمية لا وجود لها في الواقع الطبي.