آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

استشارية: «المحلول» براءة من التسبب بالسكري.. وحذارِ من تضخم الجنين

جهات الإخبارية

نصحت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، النساء، بضرورة الالتزام بإجراء الفحوصات الوقائية الدورية التي تشكل خط الدفاع الأول ضد الأمراض الخطيرة، وفي مقدمتها فحص ”مسحة باب“ لخلايا عنق الرحم ”Papsmear“، واختبار تحمل الجلوكوز للحوامل.

وأكدت أن الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء بشكل كبير ويحمي الأم والجنين من مضاعفات قد تصل إلى الوفاة.

وأوضحت الدكتورة النمر أن فحص مسحة عنق الرحم يعد المعيار الذهبي للكشف عن الخلايا السرطانية في مهدها، حيث يمتلك القدرة على رصد التحولات الخلوية قبل تطورها إلى أورام خبيثة، إضافة إلى إمكانية الكشف عن وجود الفيروس الحليمي البشري ”HPV“ عند طلب الفحص المخصص له.

ونصحت بإجراء هذا الفحص لكل سيدة متزوجة أو منفصلة مرة كل ثلاث سنوات، مع إمكانية تمديد الفترة إلى خمس سنوات في حال دمج الفحص مع اختبار الفيروس الحليمي.

وفي سياق تصحيح المفاهيم المغلوطة، نبهت الاستشارية إلى وجود خلط شائع لدى الكثير من السيدات بين مسحة عنق الرحم المخصصة للكشف عن الأورام، وبين المسحة المهبلية التقليدية التي تُستخدم لتشخيص الالتهابات البكتيرية أو الفطرية.

وأكدت أن الفحصين يختلفان تماماً في الغرض والآلية، ولا يغني أحدهما عن الآخر.

وعلى صعيد صحة الحامل، حذرت الدكتورة النمر من التهاون في إجراء تحليل سكر الحمل بالمحلول.

ووصفت إياه بالفحص الأدق والوحيد المعتمد لاكتشاف الإصابة بسكري الحمل خلال الفترة ما بين الأسبوعين 24 و 28، حيث فندت الشائعات المتداولة التي تدعي أن شرب المحلول قد يسبب السكري أو يثبت مستواه.

وأشارت إلى أن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة وقد يحرم الأم من تشخيص ضروري.

وسردت النمر قائمة بالمخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن إهمال ضبط سكري الحمل، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم لدى الأم، وزيادة وزن الجنين بشكل مفرط ما يسبب تعسراً في الولادة، إضافة إلى احتمالية وفاة الجنين المفاجئة داخل الرحم، وخطر استمرار مرض السكري مع الأم ليصبح مزمناً بعد الولادة.

وأوصت بضرورة إعادة الفحص بعد الوضع بشهرين للتأكد من سلامة الأم وعودة المؤشرات لطبيعتها.