«صوِّموا أسماككم».. دعوة للمربين لمواجهة تداعيات الطقس البارد
وجهت مديرية الإرشاد الزراعي تحذيرات هامة لمربّي الأسماك في مختلف مناطق المملكة، دعتهم فيها إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية فورية لمواجهة الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة خلال ساعات الليل.
وأكدت أن هذه المتغيرات المناخية تشكل تهديداً مباشراً للإنتاجية، حيث تتسبب البرودة في تباطؤ العمليات الحيوية للأسماك وتراجع معدلات نموها، مما يستدعي تدخلاً سريعاً لضبط البيئة المائية داخل الأحواض.
وأوضحت المديرية في نشرتها التوعوية أن انخفاض حرارة المياه ليلاً يؤثر سلباً على عملية الأيض والهضم لدى الأسماك، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على شهيتها للأكل، ويرفع من احتمالات تعرضها للإجهاد الحراري ومخاطر الإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية.
وشددت على أن الخطوة الأولى للوقاية تبدأ بالمراقبة الصباحية الدقيقة والمنتظمة لدرجات حرارة المياه قبل البدء بأي نشاط تشغيلي.
وفيما يخص الإجراءات الفنية لتقليل الضرر، نصحت الجهة المختصة بضرورة العمل على خفض الكثافة العددية للأسماك داخل أحواض التربية لتقليل التنافس على الأكسجين، مع أهمية زيادة عمق المياه في الأحواض؛ إذ يسهم العمق الإضافي في تحقيق استقرار حراري نسبي ويقلل من حدة التقلبات السريعة في درجات الحرارة بين الليل والنهار، مما يوفر بيئة أكثر أماناً للأسماك.
ووضعت المديرية بروتوكولاً دقيقاً للتغذية خلال هذه الفترة الحرجة، يعتمد على تقديم الأعلاف الغاطسة ذات الهضم العالي، مع تأخير موعد التغذية ليبدأ بعد الساعة العاشرة صباحاً، وهو الوقت الذي تبدأ فيه حرارة المياه بالتحسن التدريجي.
وأوصت بتقليص كميات العلف المقدمة بشكل متدرج يتناسب مع انخفاض الشهية، واعتماد ”يوم تصويم“ أسبوعي لإراحة الجهاز الهضمي للأسماك وتعزيز مناعتها.
وركزت على جودة البيئة المائية، مشددة على ضرورة التشغيل المستمر لأجهزة التهوية لتعويض نقص الأكسجين المحتمل، والمواظبة على قياس مستويات الأكسجين الذائب، إضافة إلى التخلص الفوري من بقايا الأعلاف والفضلات العضوية لمنع تلوث المياه، وضمان مرور هذه الموجة الباردة بأقل الخسائر الممكنة مع الحفاظ على كفاءة الإنتاج.













