آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص

”فخ الدفء“.. إغلاق المنازل شتاءً يفاقم الربو ويُكوّن العفن

جهات الإخبارية

حذّر تقرير متخصص من أن السعي وراء الدفء عبر إغلاق المنازل بإحكام في الشتاء، قد ينطوي على مخاطر صحية صامتة.

ووفقاً لتقرير نشره موقع ”Purmo“ المتخصص، فإن إهمال تهوية المنازل يمكن أن يحوّل هذه المساحات المريحة إلى بيئة ضارة، تؤثر بشكل مباشر على صحة الجهاز التنفسي وجودة الهواء الداخلي.

وأوضح التقرير أن إغلاق النوافذ لفترات طويلة يؤدي إلى تراكم ”الهواء المستهلك“، وهو خليط مركز من الجسيمات يحمل الغبار وعوالق الطهي ووبر الحيوانات، فضلاً عن انبعاثات المدافئ. وحذّر من أن هذا الخليط قد يسبب التهابات تنفسية ويفاقم حالات الربو والحساسية.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع الرطوبة الناتجة عن الاستحمام والطهي والتنفس يُسهّل تكوّن العفن. وتُطلق هذه الفطريات سموماً فطرية خطيرة، تؤثر بشكل خاص على الأطفال.

وتُعد ممارسات مثل تجفيف الملابس داخل الغرف، والطهي دون تهوية كافية، والنوم في غرف مغلقة تماماً، من أهم أسباب رفع مستويات الرطوبة وثاني أكسيد الكربون.

ولم تقتصر التحذيرات على المخاطر الصحية، بل أكد التقرير أن الرطوبة الزائدة تهدد أيضاً البنية التحتية للمنزل، مسببة تقشر الدهانات وإضعاف الهيكل الإنشائي.

ولتجنب هذه المخاطر، أوصى التقرير بإجراءات بسيطة لكنها فعالة، تتمثل في فتح النوافذ لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق مرتين يومياً، لإعادة توازن الهواء.

وشددت التوصيات على أهمية تشغيل مراوح الشفط في المطابخ والحمامات، أو استخدام مزيلات الرطوبة وأنظمة التهوية الميكانيكية، خاصة في المنازل المعزولة حرارياً بشكل جيد.