آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:59 م

كيف عبر فنانو القطيف عن الألم والأمل باللونين الأبيض والأسود فقط؟

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

يشهد المشهد الفني في محافظة القطيف حراكاً ملحوظاً مع انطلاق النسخة الرابعة من معرض ”أبيض وأسود“، الذي يُقام حالياً في صالة ”أجدان“ الثقافية ضمن مشروع الرامس.

ويتميز هذا الحدث الفني، الذي استقطب حضوراً كثيفاً منذ افتتاحه، بتنوعه الكبير وبموقعه الجديد الذي وفر مساحة عرض واسعة.

أوضح الفنان التشكيلي عبد العظيم شلي، أحد منظمي المعرض، أن النسخة الحالية تختلف بشكل كبير عن سابقاتها.

وأشار إلى أن صالة العرض الواسعة والكبيرة تتيح توزيعاً مريحاً للأعمال، مما يمنح كل لوحة مساحة كافية، وهو أمر اعتبره مهماً لعملية العرض.

ويكمن جمال المعرض، بحسب شلي، في تنوعه وتباين الرؤى الفنية المقدمة. تتراوح الأعمال المعروضة بين الكلاسيكية البحتة والتجريدية البحتة، وتتضمن تعابير إنسانية وبصرية، مع توجه ملحوظ نحو التعبير عن مشاعر المرأة وأحاسيسها.

وأكد شلي أن الهدف هو تفرد كل فنان بطرحه، تجنباً للنسخ الروتينية والمملة التي قد تظهر في المعارض الجماعية المشابهة.

ومن جانب الفنانين، تشارك الفنانة هيا العليان، في سادس مشاركة لها مع الجمعية، بعمل يمزج الفحم والباستيل. وتوضح العليان أن لوحتها باللونين الأبيض والأسود تعبر عن الحياة والأمل والتفاؤل بحضور مشرق.

فيما تقدم الفنانة أفراح أبو الرحى عملاً يجسد الثقل والألم والمعاناة من خلال هيئة مستسلمة.

وأوضحت أنها استخدمت ”المعاجين“ لإبراز هذا الثقل، لكنها وضعت أيضاً رمزاً لـ ”أمل ضعيف“ في أسفل اللوحة كتعبير عن التناقض.

يُذكر أن معرض ”أبيض وأسود“ انطلق لأول مرة عام 2019 في خيمة بمنطقة الألعاب بقلعة القطيف، قبل أن يتوقف بسبب جائحة كورونا، ليعاود نشاطه في 2023.

ووجه المنظمون الشكر لشركة ”أجدان“ على توفير الإمكانيات لهذه العروض، ولمدير مشروع الرامس محمد التركي على تهيئة الأجواء، داعين العوائل لزيارة المعرض والاستمتاع بقيمه الفكرية والتعبيرية.