آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص

غزوي: دوري السلة ”ضعيف جداً“.. والإعلام مقصر في تغطية الألعاب المختلفة

جهات الإخبارية

- ”شايفين أنفسكم“.. يهاجم إداريين ويروي قصة النظارة الشمسية الشهيرة

- ”اختلاف الطموح“ أخرجني من مضر.. وينتقد فوضى اختيار المحترفين بالخليج

- عقليتنا كلاعبين محليين أفضل من بعض المحترفين الأجانب

- نلعب في ”دوريين“ أحدهما لـ 4 فرق والبقية في مستوى آخر

وجّه لاعب كرة السلة السعودي، موسى غزوي، انتقادات حادة لواقع المنافسة في الدوري المحلي، واصفاً إياه بـ ”الضعيف جداً“، محمّلاً في الوقت ذاته وسائل الإعلام جزءاً من مسؤولية تراجع شعبية اللعبة بسبب ما اعتبره ”فقراً إعلامياً“ في التغطية.

جاء ذلك خلال مقابلة مطولة في برنامج ”بودكاست الفار“، حيث قدم غزوي تقييماً صريحاً لمستوى المنافسة. وأوضح أن الدوري يعاني من اختلال كبير في توازن القوى، مشيراً إلى أنه يبدو منقسماً إلى ”دوريين“ منفصلين؛ دوري يضم الأندية الأربعة ”العلا، الأهلي، الاتحاد، والنصر“، ودوري آخر لبقية الفرق، وهو ما يقتل، بحسب رأيه، قوة المنافسة الحقيقية.

ولم يتوقف غزوي عند نقد المستوى الفني، بل انتقد بشدة أداء الإعلام تجاه كرة السلة والألعاب المختلفة بشكل عام. ووصف اللعبة بأنها تعاني ”فقراً إعلامياً“، متسائلاً عن غياب التغطيات الإعلامية، خاصة في المنطقة الشرقية التي تحظى فيها ألعاب أخرى مثل كرة اليد بتغطية واسعة، بينما يتم تهميش كرة السلة والطائرة والألعاب الفردية رغم وجود قاعدة جماهيرية لها.

وأشار إلى أن هذا القصور الإعلامي يحرم الجمهور من متابعة الإثارة الحقيقية للمباريات، ضارباً المثل بالمباريات التي تنتهي بفارق نقطة واحدة أو برميات حاسمة في الثواني الأخيرة، والتي تمر دون أن تحظى بالزخم والتحليل الكافي الذي تستحقه.

وفي ظل هذا الغياب الإعلامي، وجّه غزوي دعوة مباشرة لزملائه اللاعبين بضرورة أخذ زمام المبادرة لزيادة شعبية اللعبة. وطالبهم بالتحول إلى صناع محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحثهم على نشر مقاطع لمهاراتهم ورمياتهم الحاسمة وأبرز لقطات المباريات، كوسيلة فعالة لتعريف المجتمع الرياضي بجماليات كرة السلة.

وتطرقت انتقادات غزوي أيضاً إلى الجوانب الفنية، حيث شكك في الجدوى الحقيقية من وجود ثلاثة لاعبين أجانب في كل فريق.

وتساءل عن الإضافة الفعلية التي يقدمها هذا العدد لتطوير عقلية اللاعب المحلي، مؤكداً أن اللاعب السعودي يمتلك عقلية ممتازة، ولو أتيحت له الظروف الاحترافية المناسبة منذ الصغر لكان أفضل بكثير.

يُذكر أن هذه التصريحات جاءت في سياق حوار شامل، استعرض فيه غزوي مسيرته المهنية، كاشفاً عن أسباب تركه لنادي مضر في بداياته بأنه كان ”اختلافاً في الطموح“، ومعبراً في الوقت ذاته عن سعادته الكبيرة بالعودة لصفوف فريقه الأم بعد 13 عاماً.

وتطرق غزوي إلى مسيرته الاحترافية بعد مضر، والتي شملت محطات بارزة مثل انتقاله لنادي النور والمساهمة في صعوده التاريخي للدوري الممتاز، وهي التجربة التي اعتبرها إنجازاً هاماً. كما تحدث عن تجاربه القصيرة على سبيل الإعارة مع أندية كبيرة كالهلال والاتحاد، مشيداً بالتعامل الراقي الذي وجده في نادي الاتحاد، على الرغم من بعض الصعوبات الفنية التي واجهها هناك.

وانتقد بشكل خاص فترة وجوده في نادي الخليج، مشيراً إلى وجود ”أخطاء إدارية بالجملة“، خاصة في طريقة اختيار اللاعبين المحترفين التي لا تخدم حاجة الفريق، وروى مواقف تعكس غياب التنسيق، مثل تفاجؤ اللاعبين بزميل جديد في غرفة الملابس يوم المباراة دون علم مسبق.

في واحد من أبرز المواقف التي كشف عنها، روى موسى غزوي القصة الكاملة وراء حادثة ارتدائه ”النظارة الشمسية“ الشهيرة خلال إحدى المباريات.

وأكد غزوي أن هذا التصرف لم يكن عفوياً، بل كان ”رداً رمزياً“ ورسالة احتجاج مباشرة موجهة لبعض الإداريين في تلك الفترة.

وأوضح غزوي أن الرسالة كانت مفادها ”نحن لا نراكم“، موجهاً حديثه لمن وصفهم بالإداريين الذين ”شايفين أنفسهم“ ويتعاملون مع اللعبة بفوقية، معتقدين أنهم يفهمون كرة السلة أفضل من اللاعبين أنفسهم.

وشدد غزوي على أن اللاعبين، بحكم خبرتهم وممارستهم، هم ”أفضل فكرياً“ وقادرون على تقييم الأمور بشكل أعمق.

واختتم غزوي هذه النقطة بتوجيه رسالة عامة لجميع إداريي الألعاب، طالبهم فيها بالاستماع إلى آراء اللاعبين ذوي الخبرة والمستوى الفني العالي، والابتعاد عن أسلوب ”الديكتاتورية“ في اتخاذ القرارات التي تخص مستقبل الفريق واللعبة.

?si=L2msNE1ltABtXHmp