آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:59 م

معايير «كود البناء» تصل لمواقع العمل.. تنظيم شامل لأعمال الحفر والصب والتشطيب

جهات الإخبارية

وضعت وزارة البلديات والإسكان حد للممارسات العشوائية في مواقع التشييد، بطرحها ”دليل العمل بمواقع التشييد“ عبر منصة ”استطلاع“.

يأتي ذلك في خطوة تنظيمية تهدف إلى فرض رقابة صارمة على جودة التنفيذ ورفع معدلات السلامة المهنية، بما يضمن التطبيق الكامل لاشتراطات كود البناء السعودي، ويحول مواقع الإنشاء إلى بيئات عمل آمنة ومنظمة تواكب مستهدفات جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030.

ورسم الدليل الجديد خارطة طريق دقيقة للتعامل مع الهياكل الخرسانية، حيث اعتبر أن استقرار الشدات والدعائم خط أحمر لا يقبل التهاون.

والزم المقاولين بتصميم هياكل مؤقتة قادرة على تحمل الأحمال الرأسية والجانبية، مع حظر تعديل الدعامات المنفردة بعد عملية الصب لضمان تماسك الهيكل.

وشدد على ضرورة معالجة الخرسانة وفقاً لظروف الطقس، مانعاً بشكل قاطع صبها على الأسطح المجمدة في درجات الحرارة المنخفضة، أو تركها عرضة للتبخر السريع في الأجواء الحارة دون ترطيب مسبق.

وفي سياق إدارة المخاطر، ألزمت الوزارة المقاولين في المشاريع الكبرى بإعداد خطة شاملة للصحة والسلامة والبيئة، يشرف عليها كوادر وطنية معتمدة، لتكون وثيقة مرجعية تحدد المخاطر المحتملة والإجراءات الوقائية، بما في ذلك الالتزام الصارم بمعدات الوقاية الشخصية ومنع العمل تحت دلاء الخرسانة المعلقة، مؤكدة أن أي تهاون في هذه الإجراءات يعد مخالفة تستوجب المساءلة.

وتطرق التنظيم الجديد إلى عصب المباني الحديثة المتمثل في الأعمال الكهربائية والميكانيكية، حيث فرض مراجعة دقيقة للمخططات واختبارات شاملة للأجهزة لضمان مطابقتها لمعايير كفاءة الطاقة.

وأشار إلى أن مرحلة التشطيبات النهائية لا تقل أهمية عن الأساسات، إذ تتطلب عناية فائقة بالدهانات والتركيبات لضمان القيمة التشغيلية للمبنى، وذلك ضمن منظومة جودة تمر بخمس مراحل تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالتوثيق.

ولم يغفل الدليل حقوق العاملين وسلامتهم، إذ أعاد التأكيد على حظر التشغيل تحت أشعة الشمس المباشرة خلال فترة الظهيرة في فصل الصيف، وأوجب توفير تدابير الوقاية من الإجهاد الحراري.

ووضع ضوابط صارمة لاستخدام الرافعات والمصاعد المؤقتة، مشترطاً فحصها من جهات معتمدة وحظر استخدامها لرفع العمال أو تشغيلها أثناء الرياح الشديدة.

وفيما يتعلق بأعمال الحفر والهدم، اشترطت الوزارة وجود مخططات هندسية مدروسة تحدد أعماق الحفر وأنظمة سند الجوانب لمنع الانهيارات، مع تأمين الموقع بسياج ولوحات تحذيرية، مؤكدة أن المسؤولية تمتد لتشمل حماية المارة والممتلكات المجاورة، وإدارة النفايات الناتجة عن البناء بطرق صديقة للبيئة تمنع التشوه البصري في المدن.