آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 9:11 ص

مقولة حاسمة من عادل الجبير: «نحن بلد يحب أن يعمل أكثر ممّا يحب أن يتحدث»

زكي الجوهر *

في تصريح يجسد الرؤية السعودية في التحول نحو الطاقة النظيفة، أدلى معالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، بتصريح لافت لخّص فيه استراتيجية المملكة بقوله:

«نحن بلد يحب أن يعمل أكثر ممّا يحب أن يتحدث».

https://vt.tiktok.com/ZSyWrggxk

جاء هذا التصريح ليؤكد أن المملكة، تحت مظلة رؤية 2030، تضع الأفعال الملموسة والاستثمارات الضخمة أولوية قصوى على حساب الوعود الخطابية أو الجدالات العاطفية في ملف المناخ.

التركيز على الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر:

تتركز قوة وشفافية حديث الجبير على المسارين الرئيسيين للمملكة في مجال الطاقة المستقبلية، وهما:

• الطاقة المتجددة: حيث تضخ المملكة استثمارات هائلة لزيادة حصتها من الطاقة المتجددة «الشمس والرياح» بهدف الوصول إلى 50% من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.

• الهيدروجين الأخضر: تؤكد المملكة طموحها بأن تكون رائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين النظيف «الأخضر والأزرق». ويعد مشروع مصنع الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم الأكبر من نوعه عالميًا، وهو دليل ساطع على هذا النهج القائم على العمل.

رسالة إلى العالم: العمل لا القول:

يُعد هذا التصريح رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن المملكة لا تكتفي بالدعوات النظرية، بل تتخذ خطوات عملية عملاقة نحو تحقيق الحياد الكربوني ومكافحة التغير المناخي، من خلال إطلاق أكثر من 80 مبادرة محلية ضمن مبادرة «السعودية الخضراء»، وإطلاق مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» إقليميًا. إن هذه المقولة تختصر فلسفة المملكة: إنجازات على أرض الواقع تحكي قصتها أفضل من أي خطاب.