آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 12:03 ص

صدور رواية «حافر الزعفران» للروائي عبدالعزيز آل زايد عن دار زحمة كُتّاب

جهات الإخبارية

صدر حديثًا عن دار زحمة كُتّاب للنشر والتوزيع رواية جديدة بعنوان «حافر الزعفران» للكاتب والروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد، لتضيف إلى المشهد الأدبي العربي عملاً يتوغّل في أعماق الروح عبر رموز الجمال والطهر، حيث تتماهى اللغة الشعرية مع السرد الحكائي في مزيجٍ من الحلم والوجدان.

الرواية، وفق العرض الصادر عن الدار، تنسج عالماً تتداخل فيه الأسطورة مع الواقع، وتستحضر أجواء الشرق وعبقه الروحي من خلال شخصية مركزية تمتحنها العيون والعاطفة والمخاطرة، في سردٍ يتأمل فكرة الجمال حين يُبتلى بنظرات الآخرين، والطهر حين يُختبر بالمشاعر والتجارب.

ويقدّم آل زايد في «حافر الزعفران» عملاً أدبيًا تفيض صفحاته بالشجن والبطولة، تجمع بين نقاء اللغة وعمق الرمز، حيث تتشكّل المشاهد كسيمفونية من الضوء والزعفران، وتتوالى الأحداث في تناغمٍ بين الشعر والسرد والذاكرة. وتُبرز الاقتباسات المضمّنة في العمل أسلوب الكاتب التأملي ولغته الرصينة التي تستعيد ملامح الجمال الشرقي في صورٍ آسرة.

تقول إحدى المقاطع في الرواية: «كان جميلَ المُحيّا، زكيَّ النفحة، طيبَ المَحتِد، باسمَ الثغر، لم يُعطَ أحدٌ من الحُسن كما أُعطي، وكأنه وارثُ يوسف بن يعقوب»، بينما يُظهر اقتباس آخر صراع النقاء مع الشرّ حين «احتوَوا ياقوتَ وزُمردَ تسعةُ ذئابٍ رماديةٍ مفترسة، تريد أن تشبع من اللحم وترتوي من الدم».

ويُعرف الكاتب عبدالعزيز آل زايد بمسيرته الأدبية الغنية، إذ وُلد عام 1979 في مدينة الدمام ويعمل في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، كما أصدر أكثر من عشرين مؤلفًا في الفكر والنقد والأدب، وله مقالات منشورة في عدد من الصحف والمنصات الثقافية.

تأتي الرواية الجديدة لتؤكد حضور آل زايد بين أبرز الأصوات السردية السعودية، مقدّمة نصًا يحتفي بالإنسان وجماليات الشرق وسحر الحكاية على ضفاف الفرات.