3 مسارات شائعة لإنقاص الوزن تهدد بضمور العضلات
حذّر استشاري تغذية سريرية بارز من أن السعي الحثيث نحو خسارة الوزن عبر المسارات السريعة، كجراحات السمنة أو الأدوية الحديثة، قد يؤدي إلى نتائج صحية خطيرة تتمثل في فقدان كتلة العضلات الحيوية والبروتين بدلاً من الدهون المستهدفة.
وأوضح الدكتور خالد العثمان أن المشكلة لا تقتصر على الجراحات مثل التكميم، بل تشمل أيضًا الاعتماد المتزايد على أدوية شائعة ك ”الأوزمبيك“ و”المونجارو“، أو اتباع حميات قاسية، دون إشراف طبي متخصص، وغالباً ما يكون الدافع هو البحث عن نتائج فورية.
وأشار العثمان إلى أن العديد ممن يتبعون هذه الطرق، حتى لو كانت ضرورية طبياً لبعض الحالات، يلاحظون بعد فترة علامات واضحة للهزال والضعف، خاصة في الجزء العلوي من الجسم.
وفسّر ذلك بأن الجسم، عند حرمانه الشديد من السعرات الحرارية والبروتين الضروري، يبدأ في استهلاك مخزونه العضلي كمصدر بديل للطاقة.
وشدد الاستشاري على أن هذه العملية لا تقتصر على المظهر، بل تترك آثارًا بالغة الخطورة قد تطال الكلى وتؤثر سلباً على القدرة البدنية والصحة العامة.
وانتقد العثمان الحميات القاسية، مثل ”الكيتو“ أو الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات، معتبراً أنها قد تدمر الكتلة العضلية وتضعف الجسم، مما يجعل ضررها أكبر من نفعها المُتصوَّر.
وفي المقابل، أكد الدكتور العثمان أن المسار الأكثر أمانًا وفاعلية لا يكمن في الحرمان، بل في اعتماد ”تعديل نمط الحياة“.
ونصح بأن الأساس السليم يبدأ بتبني نظام غذائي متوازن غني بالبروتين، مع زيادة استهلاك الخضار والفواكه.
وأضاف أن هذا التوجه الغذائي يجب أن يترافق مع ممارسة اللياقة البدنية والتمارين المنتظمة، التي تساهم بفاعلية في حرق الدهون المستهدف وبناء العضلات الصحية في آن واحد، وهو ما يضمن الحفاظ على صحة الجسم على المدى الطويل.













