توهج شمسي ”استثنائي“ يبلغ مستوى X5 ويهدد الاتصالات
أكدت الجمعية الفلكية بجدة رصد انفجار شمسي هائل، اليوم، بلغ ذروته عند مستوى X5، والذي يُعد من أعلى وأقوى درجات التوهجات الشمسية التي تسجلها المراصد الفضائية.
ووقع هذا الحدث الاستثنائي عند الساعة 1:03 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة.
وأوضح رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن مصدر هذا التوهج القوي هو البقعة الشمسية المعروفة باسم AR 4274.
وأشار إلى أن هذه البقعة أظهرت نشاطاً مغناطيسياً مكثفاً ومضطرباً خلال الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى إطلاق هذا الانفجار الكبير.
وحول التأثيرات المحتملة، بيّن أبو زاهرة أن مثل هذه الانفجارات قادرة على إحداث تأثيرات ملموسة على كوكب الأرض.
وأضاف أن الأشعة السينية وفوق البنفسجية، وهي أولى موجات الانفجار، تصل إلى الأرض خلال دقائق معدودة، وقد تتسبب في اضطرابات فورية ومؤقتة في موجات الراديو عالية التردد وخدمات الملاحة الجوية.
وذكر أن التأثيرات اللاحقة، المتمثلة في الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة، تستغرق وقتاً أطول للوصول، يتراوح بين ساعات وأيام.
وفي حال اتجاهها نحو الأرض، فإنها قد تتسبب في حدوث عواصف مغناطيسية أرضية، مما يؤثر بشكل مباشر على تشغيل الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات.
ولفت إلى أن هذه العواصف المغناطيسية القوية يمكن أن تؤدي أيضاً إلى ظهور عروض ضوئية مذهلة لظاهرة الشفق القطبي، وقد تُرى في مناطق أقرب إلى خطوط العرض الوسطى من المعتاد، وذلك اعتماداً على قوة الانفجار واتجاهه.
وأكد أبو زاهرة أن الجهات المختصة، كشركات الطيران والفضاء ومراكز الطقس الفضائي العالمية، تتابع هذا الحدث وتطوراته عن كثب.
وتعمل هذه المراكز على تقييم مدى التأثير المحتمل على الأرض، ومن المتوقع صدور تحديثات جديدة خلال الساعات المقبلة لتحديد حجم العاصفة القادمة.













