آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 3:54 م

هرباً من الوحدة.. قصة مسنّ ثري تزوج خادمته سراً

جهات الإخبارية

حذر استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، أبناء وبنات كبار السن من إهمال الوالدين الذين يعيشون بمفردهم قد يدفعهم إلى تصرفات غير متوقعة نتيجة الشعور القاسي بالعزلة.

واستشهد النمر، خلال حديثه، بقصة واقعية لرجل مسنّ كان يمتلك إمكانيات مالية كبيرة، لكنه عاش وحيداً في فيلا خاصة لا يرافقه فيها سوى خادمة وسائق.

وأوضح أن الإهمال التام من أبنائه وغياب الزيارات ولّد لديه خوفاً حقيقياً من قضاء آخر عمره بلا رفقة أو اهتمام.

ونتيجة لهذا الشعور، كشف النمر أن الرجل السبعيني اتخذ قراراً بالزواج سراً من خادمته، موثقاً هذا الزواج رسمياً لدى الجهات المختصة، ليس لحاجة مادية أو جسدية، بل كحل وحيد للشعور القاسي بالوحدة.

وأكد الاستشاري أن الدافع الأساسي خلف هذا القرار كان الحاجة الماسة لشخص يؤنس وحدته، ويتحدث إليه، ويهتم بشؤونه الإنسانية.

وأشار إلى أن كبار السن في هذه المرحلة المتقدمة لا يبحثون بالضرورة عن علاقة كاملة، بقدر ما يحتاجون إلى رفيق يبادلهم الحديث ويحفظ كرامتهم ويشعرهم بكيانهم وإنسانيتهم.

وأضاف أن الرجل السبعيني كان يريد فقط من يجلس معه ويحادثه، بدلاً من قضاء أيامه صامتاً بين السائق والخادمة، مشدداً على أن لكبار السن مشاعر وكياناً يحتاج للتقدير.

وانتقد النمر سلوك بعض الأبناء الذين يمنعون والدهم من الزواج أو اتخاذ قراراته الخاصة، غالباً بدافع الخوف على الإرث أو الطمع.

وحذر من أن هذا ”الحجر“ العاطفي قد يدفع المسنّ إلى خيارات أكثر خطورة بحثاً عن الأمان الاجتماعي.

ودعا فيها الأبناء إلى مراعاة احتياجات آبائهم وأمهاتهم العاطفية، مؤكداً أن ”الأب أهم من الورث“، وأن ما يفعلونه معهم اليوم سيرده لهم أبناؤهم غداً، وطالبهم بترك والديهم يستمتعون بما يجلب لهم الراحة، فالحقوق الشرعية محفوظة والرزق بيد الله.