أهم العلاقات
أهم العلاقات هي علاقة الإخوة والأخوات بعضهم ببعض، إليك هذه القصة المعبرة.
دخل رجل على أخته في غرفتها، فوجدها جالسة على الكرسي، فتقدّم نحوها، ووضع يده على كتفها وسألها: من أقوى شخص في الحياة؟
فقالت: أنا.
وعاود وكرر السؤال ثلاث مرات، وما كان ردها إلا: أنا.
فحينها أحسّ بحزن، فَهَمَّ بالخروج من غرفتها.
وأثناء وقوفه على الباب، عاود سؤالها مرة أخرى: من أقوى شخص في الحياة؟
فقالت: أنت.
فبان عليه الاستغراب والاستنكار،
فسألها: كررت السؤال عليكِ وكان الردّ نفسه، أنكِ أنتِ الأقوى.
وعندما هممتُ بالخروج من غرفتك وسألتكِ من أقوى شخص في الحياة، قلتِ: أنتِ.
قالت: نعم، أنت الأقوى، حين باعدتَ يدك عني لم أعد قوية، لأنّه عندما كانت يدك على كتفي كنت قوية بك، لأنك بجانبي، ولا أخاف ولا أخشى أي شيء ما دمت أنت بجانبي، وعندما باعدتَ عني صرت أنت الأقوى ببعدك عني، ولم تعد لي أي قوة أستند إليها.
الخلاصة من هذه القصة المعبرة هي الحث على التمسك بروابط الأخوة مهما كان نوع الخلاف.
الأخوة أقوياء، وهم أصدقاء وجيران وزملاء في جميع حالات القرب، فهم ملجأ وأمان بعد الله، والأقربون أولى بالمعروف.
ولا نأخذ برأي الذين يحاولون تشويه صورة الأقارب بأنهم عقارب، والعياذ بالله، فهذا مفهوم خاطئ، فالأقارب إخواننا وجيراننا وأصدقاؤنا.
وكلما قويت الروابط بين الإخوة وجميع الأقرباء كان حل الخلافات سهلًا جدًا والتفاهم قريبًا.
ووفقنا الله وإياكم إلى صلاح أنفسنا وتهذيب أخلاقنا، دمتم في نعمة وأمان.
