آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:59 م

مزارعك في خطر.. الحشائش ومخلفات الحصاد تجذب الآفات المدمرة

جهات الإخبارية

أصدر الإرشاد الزراعي توجيهات مهمة لمزارعي البن والنخيل، تركز على ضرورة تطبيق ممارسات زراعية محددة لمكافحة الآفات وضمان سلامة المحاصيل، مؤكدًا أن هذه الإجراءات أساسية لرفع كفاءة الإنتاج وتحقيق موسم وفير.

وفي التفاصيل، دعا الإرشاد مزارعي البن إلى ضرورة مكافحة الحشائش والأعشاب النامية داخل المزارع بشكل فوري.

وأوضح أن انتشار هذه الحشائش يؤدي إلى منافسة سلبية مباشرة مع الأشجار على مصادر المياه والعناصر الغذائية الحيوية، مما يؤثر سلبًا على نموها.

كما شدد على أن هذه الأعشاب تشكل بيئة خصبة ومصدرًا رئيسيًا لجذب الآفات وتكاثر الأمراض، وهو ما يهدد الإنتاجية وجودة الثمار.

وأكد أن الحفاظ على نظافة المزرعة يمثل عاملاً حاسماً لضمان سلامة أشجار البن، ويعد جزءًا لا يتجزأ من نمط زراعي صحي ومستدام.

وفي سياق متصل، وجه الإرشاد الزراعي نداءً لمزارعي النخيل بضرورة المبادرة بتنظيف المزارع فور انتهاء موسم الحصاد.

وبيّن أن إزالة بقايا التمور والمخلفات السابقة أمر حيوي، نظرًا لأن تركها يساهم بشكل كبير في جذب الآفات وتوفير بيئة مناسبة لتكاثر الأمراض الزراعية.

وأشار الإرشاد إلى أن مرحلة ما بعد الحصاد تُعد فترة حيوية في دورة العناية بالنخيل، وتتطلب تنفيذ عمليات زراعية دقيقة.

وتشمل هذه العمليات الترديم حول جذوع النخيل، وزيادة معدلات الري بشكل تدريجي لتعويض الشجرة بعد انتهاء موسم الجني.

وتضمنت التوجيهات البدء بعمليات التسميد العضوي بعد انخفاض درجات الحرارة، لما له من دور فعال في تحسين خصوبة التربة ودعم نمو الأشجار استعدادًا للموسم القادم.

وقدم الإرشاد تفصيلاً دقيقًا لمعدلات التسميد الموصى بها، موضحًا أنها تختلف بناءً على عمر النخلة. وتقدر الكمية المناسبة للنخيل الكبيرة بما يتراوح بين 60 إلى 80 كيلوجرامًا من السماد العضوي المتحلل للنخلة الواحدة، بينما تحتاج النخيل المتوسطة من 40 إلى 50 كيلوجرامًا.

أما النخيل الصغيرة، فتتراوح احتياجاتها بين 30 إلى 40 كيلوجرامًا، في حين يُنصح بتسميد الفسائل بمعدل يتراوح بين 10 إلى 15 كيلوجرامًا.

ونوه الإرشاد إلى أنه في حال استخدام سماد الدواجن، شريطة أن يكون مخمرًا بشكل جيد، فإنه يُكتفى بإضافة نصف الكميات المذكورة فقط، وذلك نظرًا لارتفاع تركيزه بالعناصر الغذائية.

وأكد على أن الالتزام بهذه الممارسات الفنية والموسمية يسهم بشكل مباشر في تعزيز جودة الإنتاج وتحسين خصوبة التربة، فضلاً عن حماية الأشجار من الإصابات والأمراض، بما يضمن استدامة الموارد الزراعية وزيادة الكفاءة الإنتاجية في مزارع البن والنخيل.