خبير: معاملة الأبناء الكبار ك ”صغار“ تقودهم للتمرد أو الانسحاب
حذر الدكتور أسامة الجامع، أستاذ علم نفس الأسرة والزواج، من استمرار بعض الأهالي في التعامل مع أبنائهم كما لو كانوا صغارًا، رغم تقدمهم في العمر.
وأكد أن هذا الأسلوب التربوي الخاطئ يؤدي إلى انقسام الأبناء إلى فئتين، كلاهما يواجه تحديات في تكوين شخصية مستقلة.
وأوضح الجامع أن الفئة الأولى تميل إلى تصديق هذه المعاملة، فتبتعد عن مواجهة التحديات وتتخلى طواعية عن تحمل المسؤوليات.
وبين أن الفئة الثانية، فتشعر بالضيق والتمرد، وإذا واجهت الفشل في تجاربها الحياتية، قد تختار الانعزال التام عن الأسرة، مما يزيد من فجوة التباعد الأسري.
وشدد الجامع على ضرورة وعي الأهالي بأهمية منح أبنائهم المساحة الكافية لتجربة الحياة، بما في ذلك السماح لهم بالخطأ ومواجهة الفشل.
وأكد أن هذه المواجهة المباشرة للضغوط هي التي تسهم بشكل أساسي في تكوين شخصيات قوية ومستقلة قادرة على الاعتماد على ذاتها.
