آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:59 م

مسابقات عائلية وإبداعات تجارية في ختام ”التاجر الصغير“ بتاروت

جهات الإخبارية تصوير: سعيد الشرقي - القطيف

اختتمت مبادرة ”التاجر الصغير“ بنسختها الثانية، السبت، فعالياتها في مزرعة الجمعان بجزيرة تاروت، وسط نجاح لافت شهد تفاعلاً أسرياً كبيراً، حيث تميز اليوم الختامي بدمج المسابقات التفاعلية التي شاركت فيها العائلات مع أطفالهم جنباً إلى جنب.

وشهد اليوم الثاني تحولاً من مجرد عرض تجاري إلى مهرجان تنافسي وتعليمي متكامل، إذ أتاحت المسابقات المصاحبة الفرصة للأهالي لدعم أبنائهم بشكل عملي ومباشر، مما أضاف بُعداً تفاعلياً عزز من ثقة ”التجار الصغار“ بأنفسهم.

وعرض أكثر من 35 طفلاً مشاركاً منتجاتهم بأساليب تسويقية احترافية أثارت إعجاب الزوار.

وتنوعت الأركان بشكل ملحوظ لتشمل إبداعات في المأكولات والحلويات التي أُعدت بأنامل صغيرة، بالإضافة إلى المشروبات الباردة والمثلجات، والأشغال اليدوية الدقيقة التي عكست مواهب فنية واعدة.

وبرزت أركان بيع الألعاب والمواد التعليمية، حيث أظهر الأطفال قدرة على شرح منتجاتهم وإقناع الزبائن بأسلوب سلس وواثق، مطبقين بذلك المفاهيم الأولية لريادة الأعمال التي تهدف المبادرة لغرسها.

وأكد حسن الجمعان، المشرف العام على الفعالية أن اليوم الختامي ركز على تطبيق الدروس العملية في البيع والشراء.

وأوضح أن الهدف الجوهري المتمثل في تجسيد روح التجارة لدى الأطفال قد تحقق، مشيراً إلى أن رؤية الأطفال وهم يديرون حوارات بيع حقيقية ويشاركون أهاليهم في التحديات، يجسد النجاح الحقيقي للمبادرة.

وامتدت الفعاليات من الساعة الرابعة عصراً حتى السابعة مساءً، في أجواء حماسية حوّلت أروقة المزرعة إلى سوق مصغر نابض بالحياة.

وأبدى الحضور إعجابهم بقدرة الأطفال على إدارة مبيعاتهم والتعامل المالي بجدية، مؤكدين أن هذه التجربة سيكون لها أثر إيجابي في تشجيعهم على تحقيق طموحاتهم المستقبلية.

ويُعزى هذا النجاح والإقبال المتزايد، الذي استدعى تنظيم النسخة الثانية، إلى الأثر العميق الذي تركته النسخة الأولى، والرغبة المجتمعية في توفير تجارب عملية تثري مهارات الأطفال وتدمج بين التعليم والترفيه.