آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:59 م

القطيف.. 40 جهة صحية وتأهيلية تتحد لتعزيز ”الوصول للخدمات النفسية“

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - القطيف

شهدت واجهة ”سي فرونت“ البحرية بالقطيف إقبالاً جماهيريًا كثيفًا مع انطلاق فعاليات ”اليوم العالمي للصحة النفسية“، التي ينظمها قسم الصحة النفسية بمستشفى القطيف المركزي وشبكة القطيف الصحية بالتعاون مع قطاع التطوع الصحي.

الفعالية، التي تستمر لثلاثة أيام من الخميس حتى السبت، تُعقد تحت شعار ”الوصول لخدمات الصحة النفسية في الأزمات والكوارث“.

وعكس حجم الإقبال في الساعات الأولى نجاح المبادرة، حيث سجّل ركن ”اعرف أرقامك“ التابع للمنظمين استقبال أكثر من 150 مستفيدًا خلال أقل من ثلاث ساعات فقط.

وأوضح الأخصائي فاضل المخلوق أن الركن قدم فحوصات حيوية شملت قياس الضغط، السكر، الهيموجلوبين، والسكر التراكمي، بالإضافة إلى تقديم تطعيمات الإنفلونزا الموسمية وقياسات الطول والوزن.

وأشار إلى أن الإقبال ”كثير جدًا“ وما زال في تزايد، متوقعًا كثافة أكبر خلال عطلة نهاية الأسبوع.

من جانبها، أوضحت فايزة العلق، رئيس قسم الصحة النفسية بشبكة القطيف الصحية، أن الفعالية تشهد مشاركة ما يقارب 40 جهة ومركزًا تأهيليًا من داخل القطيف وخارجها.

وبيّنت أن الهدف الرئيسي هو تفعيل اليوم العالمي للصحة النفسية، وتعريف المجتمع بالخدمات المتوفرة، وتثقيفهم بسبل الوقاية من الاضطرابات النفسية وطرق العلاج.

وقالت تدعم هذه الجهود شبكة واسعة تضم حوالي 200 متطوع ومتطوعة في المجالين الصحي والاجتماعي.

ولتوفير تجربة شاملة للعائلات، خصصت الفعالية أركانًا ترفيهية للأطفال، شملت الرسم، الحناء، الرسم على الوجه، والألعاب التعليمية.

وأكدت ”العلق“ أن الهدف من هذه الإضافة هو دمج التوعية بالترفيه لجذب الزوار، وإتاحة الفرصة لجميع الجهات المشاركة، بما فيها الضمان الاجتماعي ومدارس التربية الخاصة والحضانات، لعرض خدماتها للمجتمع.

وتضمنت الفعالية تنوعًا كبيرًا في الخدمات المقدمة، فلم تقتصر على الجانب النفسي بل امتدت لتشمل جوانب صحية وتأهيلية متكاملة. ففي حين قدمت شبكة القطيف الصحية ركنًا لصحة الفم والأسنان، أشرفت عليه الدكتورة رهام الفرج، لتقديم فحوصات سريعة للأطفال والكبار وتعليم طرق التفريش الصحيحة، برزت مشاركات لمراكز تأهيلية متخصصة.

وشاركت الجمعية السعودية للتوحد ”فرع الظهران“ بركن تعريفي، أوضحت فيه الأخصائية زهراء العطية الخدمات المقدمة للأطفال.

وسلّطت الضوء على البيئة الصفية المخصصة التي تختلف عن التعليم العام، حيث يخضع كل طفل لخطة تعليمية مدروسة تشمل التخاطب، العلاج الوظيفي، والتكامل الحسي.

كما عرّف مركز ”رواد“ للتخاطب والنطق بخدماته، حيث ذكرت الأخصائية إيمان الملا أن المركز الواقع في سيهات يستقبل حالات من الولادة حتى سن السبعين.

وأكدت الملا على أهمية التدخل المبكر لحالات مثل التوحد، فرط الحركة، والمشاكل اللغوية والسلوكية، مشيرة إلى أن المركز يقدم العلاج السلوكي والنفسي والتخاطبي.

وشملت المشاركات برامج صحية بدأت منذ جائحة كورونا، مثل البرنامج الذي أشار إليه الدكتور نضال المطيلق، والذي يعتمد على التعاون بين أقسام متعددة كالتغذية، المدرب الصحي، التثقيف الصحي، والتمريض، لتقديم دعم صحي متكامل.