آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:09 م

هل اقترب العالم من لقاح عالمي ينهي خطر جائحة إنفلونزا الطيور؟

جهات الإخبارية

أعلن فريق من العلماء في المركز الطبي لجامعة إيراسموس بهولندا عن تطوير لقاح تجريبي مبتكر، قد يوفر حماية شاملة ضد جميع السلالات المعروفة والناشئة من فيروس إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض ”A5“، بما في ذلك السلالات المستقبلية التي لم تظهر بعد.

ويأتي هذا التطور في وقت حاسم تتصاعد فيه المخاوف الصحية العالمية بشأن فيروسات A5، التي تسببت في إصابات واسعة النطاق لدى الطيور والدواجن، وانتقلت مؤخراً إلى الأبقار، مع تسجيل حالات انتقال عرضية إلى البشر تسببت في أمراض خطيرة.

ويتميز اللقاح التجريبي الجديد بإمكانية إعطائه بجرعة واحدة فقط، مما يمهد لتعزيز الدفاعات البشرية بشكل استباقي ضد خطر تحول الفيروس إلى جائحة مستقبلية.

واعتمد الفريق العلمي على تصميم خريطة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لبروتين ”الهيماغلوتينين“ ”HA“، وهو الجزء الرئيسي الذي يستخدمه الفيروس لمهاجمة الخلايا. ومكنت هذه الخريطة الباحثين من تتبع تطور الفيروس عبر العقود، وتحديد ”بروتين مركزي“ مشترك بين جميع السلالات.

وعبر هندسة هذا البروتين المركزي، نجح الفريق في تصميم لقاح قادر على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة فعالة وواسعة النطاق، قادرة على التعرف على الفيروسات المستقبلية وتحييدها.

وقد أظهرت التجارب التي أجريت على حيوانات النمس، والتي تعتبر النموذج الأقرب للإنسان في دراسات الإنفلونزا، نتائج واعدة للغاية. ووفر اللقاح حماية واسعة تماثل فعالية اللقاحات التقليدية المخصصة لكل سلالة على حدة، بل ونجح أيضاً في الحماية ضد فيروسات مختلفة عن المكونات المستخدمة في تصميمه.

ويقول العلماء إن هذا النهج لا يمثل خطوة مهمة نحو تحصين العالم من جائحة إنفلونزا الطيور فحسب، بل يشكل أيضاً نموذجاً يمكن تطبيقه لتطوير لقاحات موحدة لأنواع الإنفلونزا الأخرى مستقبلاً.