بعد موافقة الغذاء والدواء.. إطلاق تقنية ذكية تكشف 13 مرضاً للشبكية في 10 ثوانٍ
كشفت شركة حياة عليّا الطبية عبر منصتها السحابية الذكية المدعومة بتقنية ”فيجينري إنتليجنس“ ”Visionary Intelligence“ عن تقنية ذكاء اصطناعي وصفتها بأنها ”الأولى من نوعها في العالم“، المعتمدة من هيئات دواء عالمية في المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوربي والصين والقادرة على تشخيص 13 اضطراباً مختلفاً في شبكية العين خلال أقل من عشر ثوانٍ فقط من تحليل صورة واحدة لقاع العين.
جاء ذلك خلال إطلاق المنصة التشخيصية التي تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وذلك احتفالاً بحصولها رسمياً على موافقة هيئة الغذاء والدواء السعودية ”SFDA“.
وأُقيم الحدث، الذي نظمته شركة ”حياة عليا الطبية“ تحت عنوان ”تحدي التشخيص بالذكاء الاصطناعي“، وذلك في مقر مستشفى الدكتور سليمان الحبيب الرئيسي بالخبر حيث دُعي الأطباء والمتخصصون لاختبار قدرات النظام بأنفسهم عبر جلب ”أصعب صور قاع العين“ لديهم.
وأوضح يوهوي، أحد أهم المبرمجين والرئيس التنفيذي لفريق العمل بأن قوة النظام وتفرده عالميا تكمن في سهوله استخدامه، وسرعته المذهلة، بالرغم من الحجم العملاق والمعقد لخوارزميات السحابة الذكية ودقّته العالية في التحليل.
فعملية الفحص والتشخيص الكاملة تبدأ برفع بيانات المريض الأساسية، إلى المنصة السحابية بما في ذلك تاريخه الطبي ”مثل الإصابة بالسكري“، مع رفع صورة لقاع العين ”Fundus Image“ التي يستغرق رفعها أقل من دقيقة، وعليه، تقوم منصة الذكاء الاصطناعي السحابية ”العاملة محلياً في السعودية“ بتحليلها وإصدار التقرير التشخيصي في اقل من 10 ثوانٍ.
وبين أن هذا البرنامج المتطور يهدف إلى نقل التكنولوجيا إلى المملكه، وإلى تمكين أطباء العيون، بأداة فحص مبكر فائقة الدقة لحل مشكلة اكتشاف أمراض الشبكية المسببة للعمى حتى قبل ظهور أعراضها وقبل مراحلها الأولى.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لفريق العمل، أظهرت التجارب السريرية أن البرنامج يتمتع بحساسية ودقة عاليه ”Specificity and Sensitivity“ يبلغ حوالي 92%، وهو مستوى أداء افضل أطباء الشبكية الخبراء.
يكمن الأثر الأبرز لهذه التقنية في قدرتها على الإضافة الملموسة والممكن قياس فوائدها على مختلف الأصعدة، بمخرجات تساهم في احداث قفزة نوعية في واقع الرعاية الصحية، خصوصاً في المناطق النائية والمناطق التي لاتحظى بكثافه سكانية والتي قد تفتقر إلى أطباء العيون المتخصصين.
فبدلاً من انتظار المرضى وتفاقم حالتهم التي قد تؤدي إلى فقدانهم البصر، يمكن إجراء الفحص في عيادات الرعاية الأولية. كما تساهم بفعالية ملموسة في العيادات والمستشفيات المزدحمه لتخفيف العبء على الأطباء في تشخيص الحالات التي لاتستدعي تدخل الاستشاري لتوفير وقته للتركيز على الحالات التي تتطلب تدخله.
ولا يتطلب النظام الجديد تدخل أخصائي شبكية لتنفيذ التشخيص السحابي الدقيق والمتقدم، بل يمكن لممارس عام، أو ممرض، أو فني مدرب، تشغيل المنظومة بكفاءة. وتتلخص العملية في ثلاث خطوات بسيطة: رفع بيانات المريض الأساسية، والتقاط صورة لقاع العين ”تستغرق دقيقة واحدة“، ثم رفع الصورة ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها وإصدار التقرير الفوري في اقل من عشر ثواني.
وشدد يوهوي على أن هذا البرنامج مخصص ”للفحص والتشخيص الأساسي“ وليس للتشخيص النهائي. ففي حال رصد الذكاء الاصطناعي أي خلل في الشبكية، يتم توجيه المريض مباشرة إلى طبيبه في العيادات والمستشفيات المتخصصة لإجراء فحوصات تأكيدية متقدمة، مثل التصوير المقطعي التوافقي ”OCT“، قبل تحديد خطة العلاج.
وفي مقارنة مع الأنظمة المشابهه في العالم، وصف يوهوي بأن هذة المنصة السحابية الذكية ”تتقدم بفارق كبير عن اقرب المنافسين المعتمدين من الهيئات الطبية، مؤكداً أنهم“ الوحيدون في العالم" حالياً القادرون على اكتشاف 13 مرضاً دفعة واحدة، في حين أن بقية المنافسين لا يستطيعون اكتشاف سوى عدد محدود وقليل جدا من امراض الشبكية وأغلبها لايتعدى مرضاً واحدًا أو اثنين على الأكثر، مشيراً إلى أن شركتيه مستمرة في إضافة تشخيص المزيد من الأمراض للحفاظ على هذا التفوق والفارق العملاق عن اقرب منافس.
ولم تتوقف طموحات الفريق عند هذا الحد، إذ كشف يوهوي عن مشاريع بحث وتطوير متقدمة، تشمل تطوير برنامج هو ”الأول عالمياً“ لتحليل صور الشبكية ”واسعة المجال“ ”Wide-field“، بالإضافة إلى نظام ”رائد عالمياً“ يعتمد على ”الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط“ ”Multi-modal AI“ يدمج تحليل صورتي قاع العين و”OCT“ معا وبذلك سيتمكن من ايجاد حلول لتحديات أكبر لاستشاريي طب العيون في العالم.
كما كشف يوهوي عن مشروع بحثي واعد يعتبر شبكية العين ”نافذة“ على صحة الجسم، حيث يتم تطوير خوارزميات قادرة على استخدام نفس صورة العين للتنبؤ بالمخاطر المتعلقة بأمراض القلب والكلى.
وأعرب عن تطلعاته للتقدم للحصول على مزيد من موافقات هيئة الغذاء والدواء السعودية ”SFDA“ لتوسيع نطاق الأمراض التي تكشفها التقنية، مؤكدا الانفتاح والرغبة في التعاون البحثي والتطوير المشترك مع الجامعات والمؤسسات السعودية لخدمة ورعاية المرضى في المملكة والشرق الأوسط.


















