آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:09 م

خبير نفسي محذراً: 4 ”غزاة“ تشوه العلاقة الزوجية.. والجوال أبرز المشتتات

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - صفوى

أكد الأخصائي النفسي ناصر الراشد أن نجاح العلاقة الزوجية هو نتاج جهد مشترك بين الطرفين، يبدأ باكتشاف الذات وينتهي برسم ”خارطة حب“ للشريك، محذراً في الوقت ذاته من أن أغلب الخسائر العاطفية تحدث في لحظات الغضب والاندفاعية.

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان ”التواصل ليبقى الحب“، التي نظمها مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي في مدينة صفوى.

وأوضح الراشد أن الزواج، كأحد أهم أحداث حياة الإنسان، هو رحلة تواصل مستمرة.

وشدد على أن الحوار ليس مجرد ”تنظير“، بل حقيقة علمية مثبتة في مختبرات العلاقات، مثل مختبر ”جوتمان“ الشهير.

وبيّن أن الأزواج السعداء الذين يقضون وقتاً طويلاً في الحوار، يحسنون أداء جهازهم العصبي عبر رفع مستويات هرمونات السعادة والهدوء، وخفض هرمونات التوتر.

وحدد الراشد أولى خطوات نجاح العلاقة بـ ”الشفاء بالزواج“، وتعني اكتشاف الإنسان لذاته أولاً، والتعرف على المهارات التي يحتاجها لجعل العلاقة آمنة ومستقرة.

وتناولت المحاضرة، التي استعرضت محاور مثل ”الغزاة الأربعة لدى جوتمان“ و”فن التهدئة“، أهمية المكون العاطفي.

وأشار الراشد إلى أن الخطوة الثانية بعد اكتشاف الذات هي ”اكتشاف الشريك“ عبر رسم ”خارطة حب“، من خلال طرح أسئلة أساسية حول أحلامه، وتفضيلاته، وما يفرحه أو يزعجه، لرؤيته بشكل أعمق.

وتطرق إلى أهمية ”البدايات اللطيفة“ واستخدام العبارات الإيجابية مثل ”شكراً“، موضحاً أن لها وظيفة فسيولوجية وعاطفية في تعطيل مناطق النقد واللوم والاندفاعية في الدماغ، وهي ”الغزاة“ التي تشوه العلاقة.

وحذر الراشد من المشتتات التي تضعف التواصل، وعلى رأسها استخدام الهاتف المحمول أثناء حديث الشريك، مما يوصل رسالة بعدم الاهتمام ويقلل من أهمية الموقف العاطفي.

وشدد الأخصائي النفسي على أهمية إدارة ”فيض الانفعال“، وقدرة الشريكين على فهم عواطفهما وتهدئة بعضهما في المواقف الصعبة، وتحويلها إلى فرص للنمو، داعياً إلى عدم ترك الملفات العاطفية مفتوحة حتى لا تتراكم وتتسبب في ظهور سلوك ضار بالعلاقة.