رحيل المهندس هشام بن سالم السليم… سيرة وفاء وإنجاز في ميادين الطاقة
برحيل المهندس هشام بن سالم سليم السليم، فقدت أرامكو السعودية أحد رجالاتها المخلصين، وفقد الوطن أحد أبنائه الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الطاقة والتنمية، وساهموا بصمتٍ وجهدٍ وإخلاصٍ في مسيرة الارتقاء بالصناعة الوطنية.
منذ التحاقه بشركة أرامكو، بدأ الفقيد مسيرته المهنية في عمليات الغاز، حيث عُرف بالكفاءة العالية والرؤية الثاقبة، وتميّز في إدارة المشاريع الحيوية التي أسهمت في تعزيز البنية التحتية لقطاع الغاز بالمملكة. وقد تجلّت في شخصيته روح القيادة الهادئة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أحلك المواقف.
ومع تقدّم مسيرته، تقلّد الفقيد مناصب قيادية بارزة، حتى أصبح من الوجوه المرموقة في قطاع الغاز بأرامكو. وكان من أبرز محطاته إشرافه على مشروع حقل الجافورة للغاز غير التقليدي، أحد المشاريع الوطنية العملاقة التي تُجسّد تطلعات المملكة نحو الطاقة النظيفة وتحقيق رؤية السعودية 2030.
”كان المهندس هشام السليم قائداً استثنائياً جمع بين الحزم والإنسانية، فترك أثراً لا يُمحى في كل من عمل معه.“
في موقعه كمديرٍ لمعمل الجافورة، ترك المهندس هشام السليم بصمة لا تُنسى في تطوير الأداء التشغيلي وتحقيق أعلى معايير الكفاءة والسلامة. وكان قدوة في العمل بروح الفريق الواحد، ملهماً لزملائه، داعماً للكوادر الشابة، حريصاً على نقل خبراته لأبناء الوطن في المجالات الهندسية والفنية.
عرفه زملاؤه بابتسامته الدائمة، وتعامله الراقي، وحكمته التي تجمع بين الحزم والإنسانية. وكان مثالاً للرجل الوفي لوطنه، والمخلص لعمله، الذي يرى في كل إنجاز خدمةً للمستقبل وأمانةً يجب أداؤها بإتقان.
رحم الله المهندس هشام بن سالم سليم السليم، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه من علمٍ وجهدٍ وإخلاص في ميزان حسناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
