آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

”اضطرابات التنفس“ مرتبطة بالسمنة.. و 40% من الحالات ”بلا تشخيص“

جهات الإخبارية

حذّر خبير في الأمراض الصدرية والعناية المركزة من أن ما يتراوح بين 30% إلى 40% من المصابين باضطرابات التنفس، خاصة المرتبطة بالنوم، قد يبقون دون تشخيص، مما يمثل تحدياً صحياً كبيراً.

وأوضح الأستاذ الدكتور حاتم عثمان قطب، استشاري أمراض العناية المركزة والصدرية، أن هذه الاضطرابات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسمنة والتدخين، مشيراً إلى أن الدراسات تفيد بأن نحو 85% من مرضى السمنة يعانون من اضطرابات تنفسية أثناء النوم.

جاء ذلك خلال احتفاء قسم الرعاية التنفسية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، بفعاليات الأسبوع العالمي للرعاية التنفسية تحت شعار ”الاعتزاز بتخصص الرعاية التنفسية“، بحضور قيادات أكاديمية وممارسين صحيين.

وأكد الدكتور يحيى الزهراني، رئيس قسم الرعاية التنفسية بالجامعة، أن هذا الاحتفاء يأتي للتأكيد على فخر الجامعة بكونها من أوائل الجامعات التي أسست هذا التخصص الحيوي على مستوى المملكة والخليج.

وأشار الدكتور الزهراني إلى أن الفعالية تهدف إلى الاحتفاء بالعطاء المتواصل للممارسين والأكاديميين، وإبراز أثرهم الملموس في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز جودة الحياة. مؤكداً أن هذا اليوم يأتي للاحتفاء بالعطاء المتواصل للممارسين والأكاديميين في مجال الرعاية التنفسية، وإبراز أثرهم في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز جودة الحياة.

وشهدت المناسبة إطلاق القسم لجائزة ”الرئة الثالثة“، وهي جائزة مستحدثة لتكريم نخبة الممارسين والأكاديميين الذين أسهموا في دعم وتطوير تخصص الرعاية التنفسية بالمملكة.

وكانت باكورة التكريم من نصيب الأستاذ الدكتور حاتم قطب، تقديراً لإسهاماته الريادية في مسيرة القسم وتأسيس التخصص على مستوى المنطقة، حيث شغل سابقاً مناصب أكاديمية وإدارية رفيعة في الجامعة.

وفي كلمته خلال ندوة علمية مصاحبة، شدد الدكتور قطب على أن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل كانت سبّاقة خليجياً في طرح برنامج بكالوريوس الرعاية التنفسية، في وقت كان فيه التخصص نادراً عالمياً ومقتصراً على دول مثل كندا وأمريكا، ولم يكن مطروحاً كتخصص مستقل في كثير من الدول الأوروبية.

وبيّن قطب أن دور أخصائي الرعاية التنفسية أصبح اليوم ركيزة محورية في المنظومة الصحية، يتكامل مع الفريق الطبي بدءاً من العناية المركزة، مروراً بتشخيص أمراض الصدر، وانتهاءً بتعليم المرضى وتأهيلهم، والمساهمة الفاعلة في علاج اضطرابات النوم.

وعلى صعيد الأنشطة الطلابية، أشار الدكتور الزهراني إلى إطلاق الموسم الثالث من مسابقة ”أوكسجينيس“، وهي منافسة علمية تجمع طلاب وطالبات الرعاية التنفسية لتعزيز المعرفة الأكاديمية وروح الفريق.

كما تمتد أنشطة الأسبوع لتشمل المجتمع، عبر فعاليات تثقيفية تقام يوم غدٍ في مجمع شرفات بارك بالخبر، بالإضافة إلى شراكات ميدانية مع البرج الطبي بالدمام ومستشفى الولادة والأطفال، لتقديم برامج توعوية تهدف لرفع الوعي الصحي.

واختتم الزهراني حديثه بالتأكيد على أن هذا الحراك الأكاديمي والمجتمعي يجسد تميّز خريجي الجامعة ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لرفع كفاءة الكوادر الوطنية وتعزيز الصحة العامة.