آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 10:34 ص

أنصار الإمام الحسين (ع): عمر بن خالد الصيداوي

محمد يوسف آل مال الله *

عمر بن خالد الصيداوي «ويقال: الصيداني أو الصيداوي» من شيعة الكوفة، ومن أنصار الإمام الحسين بن علي الذين خرجوا معه إلى كربلاء واستُشهدوا هناك سنة 61 هـ، ومثَّل نموذج الوفاء والإخلاص في الولاية، ويُعدّ من المجموعة الصغيرة التي التحقت بالإمام الحسين من خارج أهل بيته ، لكنّها ثبتت معه حتى النهاية، وقد ورد اسمه أحيانًا بصيغة: عمر بن خالد الصيداني أو الصيداوي الكلبي، بسبب اختلاف النسخ.

النسب والانتماء: يُنسب إلى صيدا، وهي موضع أو حيّ في الكوفة «وقيل بل إلى صيدا في الشام، ولكن الأرجح أنّه كوفيّ الأصل»، وكان من الموالين لأهل البيت والمخلصين في ولائهم للإمام الحسين ، شجاع، وفيّ، ثابت الإيمان، استُشهد في الحملة الأخيرة يوم العاشر من المحرم..

مشاركته في كربلاء: جاء في رجال الطوسي والزيارة الرجبية والزيارة الناحية المقدسة اسمه ضمن شهداء كربلاء، وقد ورد في النصّ: ”السلام على عمر بن خالد الصيداوي“، وهو من الشهداء الذين قاتلوا بين يدي الإمام الحسين حتى قُتل.

زيارة الناحية المقدسة: وهي منسوبة للإمام المهدي «عجّل الله فرجه الشريف» وتُتلى في ذكرى عاشوراء لزيارة شهداء كربلاء واحدًا واحدًا: ”السلام على عمر بن خالد الصيداوي“، وهذا النصّ يبيّن أنّ عمر بن خالد الصيداوي قُتل مع مولاه سعد وعدد من أصحابه المقرّبين، في ميدان كربلاء، وأنّهم يُذكرون معًا في السلام، دلالةً على وحدة موقفهم وإخلاصهم للإمام الحسين .

استشهاده: تذكر بعض المصادر، منها مقتل أبي مخنف واللهوف لابن طاووس والمنتخب للطريحي، أنّ: عمر بن خالد خرج مع الإمام الحسين من مكة إلى كربلاء، وكان من الموالين الصادقين، وعند اشتداد القتال يوم عاشوراء، قاتل مع مولاه سعد ورفيقيه جابر بن الحارث ومجمع بن عبد الله قتال الأبطال، حتى تقدّموا صفوف الأعداء فقتلوا جماعة منهم، ثم أُحاط بهم القوم فقاتلوا حتى استُشهدوا جميعًا.

المصادر:

• الطبري
• ابن شهرآشوب
• السيد الخوئي

يذكرونه من أصحاب الإمام الحسين الذين استشهدوا معه يوم عاشوراء في كربلاء سنة 61 هـ.

السلام على عمر بن خالد الصيداوي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.