آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

”خيرية القطيف“ تضخ 12 مليون ريال وتطلق مساراً للتمكين الاقتصادي

جهات الإخبارية

أعلنت جمعية القطيف الخيرية عن تقديمها مساعدات إجمالية ناهزت 12 مليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2025، في خطوة تعكس تحولاً مؤسسياً نحو الابتكار المالي والتمكين الاجتماعي، بدلاً من الاعتماد الكلي على الرعاية المباشرة.

وكشفت الجمعية عن نمو ملحوظ في مؤشراتها المالية والتشغيلية خلال الربع الثالث مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي؛ إذ سجلت إيرادات برامج المساعدات نمواً بنسبة 14%، لتصل إلى حوالي 14 مليون ريال.

هذا النمو تزامن مع قفزة نوعية في الإنفاق على قطاعات محددة، حيث ارتفعت المساعدات التعليمية بنسبة 60%، وزادت المساعدات الغذائية بنسبة 32%، مما يؤكد تكثيف الدعم الموجه للاحتياجات الأساسية والتعليمية.

وفي تحول استراتيجي يهدف لكسر دائرة الفقر، ركزت الجمعية جهودها على محور التعليم، حيث كفلت أكثر من 1100 طالب وطالبة.

وأطلقت مبادرة ”المسار التعليمي“، التي وُصفت بأنها نقلة رائدة نحو تأهيل الإنسان وتمكينه لتحقيق الاستقلالية والتنمية الذاتية، والانتقال من مرحلة الاحتياج إلى الإنتاج.

وعلى صعيد تعزيز التكامل المؤسسي، وسّعت الجمعية شبكة شراكاتها الاستراتيجية خلال الربع الثالث.

ووقعت اتفاقية تعاون مع جمعية الأمل للتوعية ودعم مرضى السرطان، بالإضافة إلى شراكة أخرى مع جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، بهدف تعزيز التكامل في تقديم الخدمات الإنسانية وتبادل الخبرات المؤسسية بين الأطراف.

وشملت المساعدات المقدمة خلال الأشهر التسعة الماضية عدة مجالات حيوية أثرت بشكل مباشر على حياة المستفيدين، وغطت جوانب المساعدات الغذائية، والتعليمية، والصحية، وتأمين المساكن الآمنة، ودعم برامج الكفالات، وزكاة الفطرة، والكسوة، بالإضافة إلى برامج التكفل بالحج والعمرة وبرنامج ”قربات“.

ولتسهيل عمليات العطاء، واصلت الجمعية ابتكاراتها المالية عبر توسيع قنوات التبرع، حيث دشنت جهاز التبرع الذاتي في مجمع القطيف، كجزء من توجهها لجعل تجربة التبرع أكثر ذكاءً وسهولة.

وفعّلت الجمعية دورها المجتمعي بتنظيم ورش تثقيفية متنوعة، ومشاركات فاعلة في احتفالات اليوم الوطني السعودي ال 95، إلى جانب عقد لقاءات مباشرة مع المستفيدين لتعزيز التواصل وفهم الاحتياجات بشكل دقيق.

إعلامياً، عززت الجمعية حضورها بنشر 22 مادة صحفية أثمرت عن أكثر من 65 ظهوراً إعلامياً في 12 جهة مختلفة، ودعمت هذا الحضور بتقريرين تلفزيونيين محليين وأكثر من 120 محتوى إعلامياً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، أسامة الزاير، أن إنجازات الربع الثالث تجسد مرحلة جديدة من التحول المؤسسي والابتكار الاجتماعي.

وشدد الزاير على أن الاستثمار في التعليم والإنسان يمثل المسار الأنجع لبناء مجتمع منتج، وكسر دائرة الفقر المتوارث، والوصول بالمستفيدين إلى مرحلة التمكين المنشودة.