آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

اكتشفته متأخراً وهاجمها مرتين.. ”المهدي“ تروي كيف انتصرت على السرطان

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - صفوى

روت الدكتورة عبير المهدي تفاصيل تجربتها الإنسانية في مواجهة مرض السرطان، الذي أصابها مرتين، مشددة على أن رحلتها بدأت بصدمة لكنها انتهت بقناعة وإيمان عميق.

وأوضحت الدكتورة المهدي لـ ”جهات الإخبارية“ أن الإصابة الأولى كانت في عام 2018، تلتها الإصابة الثانية بعد عامين من الأولى.

وأرجعت سبب الاكتشاف المتأخر للمرض في البداية إلى انشغالها بظروف الدراسة، حيث كانت تدرس في الرياض آنذاك.

جاء ذلك خلال أمسية توعوية نظمها مستشفى صفوى العام والمراكز الصحية التابعة له، مساء الاثنين، تحت عنوان ”عِش بإيجابية“، ضمن فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

وشهدت الفعالية، التي امتدت لثلاث ساعات، حضورًا لافتًا من المهتمين، وتضمنت أركانًا صحية متنوعة قدمت إرشادات حول أنماط الحياة الصحية.

ووصفت المهدي اللحظات الأولى للمعرفة بالمرض بأنها كانت ”صدمة“، لكنها أكدت أنها تجاوزت هذه المرحلة بفضل الله أولاً، ثم بفضل قصص ملهمة من صديقات مصابات كن حولها.

وذكرت أنها استلهمت القوة منهن، ورسخت بداخلها قناعة بضرورة الكفاح من أجل أبنائها ومن أجل نفسها، مؤكدة أنها ليست أضعف من غيرها.

وأشارت إلى الدعم الكبير الذي تلقته من أهلها، وخصت بالذكر دعم زوجها الكبير لها خلال المرحلة الأولى من الإصابة.

وكشفت الدكتورة عبير أن المرحلة الثانية من الإصابة كانت أصعب من الأولى. وتطلبت هذه المرحلة تلقي العلاج خارج المملكة، وتحديداً في أمريكا.

ووصفت تلك الفترة بأنها كانت مرهقة ومتعبة نفسياً في بداياتها.

ومع مرور الوقت، حاولت التجاوز عبر إحداث تغيير جذري في نمط حياتها وأسلوب تفكيرها. وأضافت أنها اتجهت لاكتساب مهارات جديدة، ووجدت في ممارسة الرياضة والانضمام إلى حصص اليوجا وسيلة فعالة للمساعدة على التغلب على التحديات النفسية والجسدية.

وأكدت على أن أهم سلاح في هذه الرحلة هو التوكل على الله سبحانه وتعالى.

وشددت على قناعتها الراسخة بأن كل ما يصيب الإنسان هو أمر مكتوب، وأن كل ما يأتي من الله هو خير في النهاية.