آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

أخصائي نفسي: تقدير الذات مكتسب وليس وراثيًا والتربية تحدد مصيره

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - صفوى

أكد الأخصائي النفسي أحمد آل سعيد أن تقدير الذات يعد من العوامل الأساسية للنجاح في الحياة، موضحًا أنه ليس صفة وراثية كما يعتقد البعض، بل هو نتاج مباشر للتربية والتنمية والظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد.

جاء ذلك خلال أمسية توعوية نظمها مستشفى صفوى العام والمراكز الصحية التابعة له، مساء الاثنين، تحت عنوان ”عِش بإيجابية“، ضمن فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

وشهدت الفعالية، التي امتدت لثلاث ساعات، حضورًا لافتًا من المهتمين، وتضمنت أركانًا صحية متنوعة قدمت إرشادات حول أنماط الحياة الصحية.

وأشار آل سعيد إلى أن هذه العوامل هي التي ترفع أو تضعف مستوى تقدير الإنسان لقيمته وأهميته وإنجازاته.

وأوضح أن هناك مقومات أساسية تساهم في بناء تقدير عالٍ للذات، أبرزها وجود معززات في حياة الإنسان مثل الصحبة الجيدة، وتحقيق النجاحات الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى التنشئة الاجتماعية السليمة التي توفر الدعم والتشجيع.

وفي المقابل، تطرق إلى العوامل التي تُضعف هذا التقدير، مثل التعرض المستمر للإحباطات، والمشاكل الأسرية، والصدمات النفسية، وغياب التشجيع، مما يؤدي إلى تآكل الوعي الذاتي والثقة بالنفس.

وبيّن الأخصائي النفسي أن مساعدة الأشخاص الذين يعانون من تدني تقدير الذات تتطلب تشخيصًا دقيقًا للمشكلة لمعرفة أسبابها الجذرية، ومن ثم تقديم الدعم المناسب.

وأكد أن هؤلاء الأفراد يحتاجون إلى معززات إيجابية وعلاج سلوكي معرفي، بالإضافة إلى اللجوء للمختصين حسب طبيعة المشكلة، سواء كانوا مرشدين أسريين، أو معالجين نفسيين، أو أخصائيين اجتماعيين.

وشدد على أن السبيل لتعزيز الوعي الذاتي والثقة بالنفس يكمن في سعي الإنسان المستمر لتطوير ذاته، والاستمرار في التعلم، وعدم الخجل من مواجهة التحديات والمشكلات، فكل ذلك يلعب دورًا جوهريًا في بناء شخصية قادرة على تقدير قيمتها الحقيقية.