آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

بشهادة الزوار.. «أمل القطيف» تنجح في تحويل التوعية الصحية إلى تجربة عائلية ملهمة

جهات الإخبارية إنعام آل عدنان - القطيف

نجحت فعالية ”الوعي قوة“، التي نظمتها جمعية ”أمل“ لمكافحة السرطان بالقطيف، في تحقيق ما هو أبعد من مجرد التوعية الصحية، حيث تحولت إلى ملتقى مجتمعي شامل استقطب أكثر من 12 ألف زائر، الذين أجمعوا على أن الحملة كسرت القوالب التقليدية وقدمت تجربة فريدة ومبتكرة لجميع أفراد الأسرة.

وتجسدت أصداء النجاح في ردود أفعال الزوار الإيجابية، حيث أشاد الدكتور رياض الموسى، أحد الحاضرين، بالجهود الكبيرة والتنوع اللافت في الأركان المشاركة.

وأكد أن ”الحلول الإبداعية المستخدمة في عرض المعلومات نجحت في القضاء على الملل وجعلت الفعالية جاذبة للعائلات بأكملها، من أطفال ورجال ونساء، وليس فقط الشريحة المستهدفة“.

هذا الانطباع كان سائداً بين الحضور، حيث عبرت نجاح العمران رئيس مجلس إدارة جمعية العطاء النسائية عن سعادتها قائلة: ”لأول مرة نشعر أن حملة التوعية تتحدث إلينا جميعاً بأسلوب يجمع بين الفائدة والمتعة، وهو ما شجعنا على اصطحاب أبنائنا الذين تفاعلوا مع الأنشطة بشكل رائع“.

وحظيت هذه التجربة بتقدير قيادات العمل الاجتماعي، حيث أكد أسامه الزائر، رئيس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية، أن ”هذا التفاعل الإيجابي من الحضور هو المقياس الحقيقي للنجاح، وهو يثبت أن المجتمع متعطش لمثل هذه المبادرات النوعية التي تخاطبه بلغته وتهتم بتجربته“.

من جهته، رأى المهندس جعفر الشايب أن ”إشادة الزوار بتمكين الشباب المنظمين هو شهادة نجاح بحد ذاتها، فهذا الجيل نجح في خلق بيئة تواصل فعالة أثنى عليها الجميع“.

وأضاف حسين آل سيف، نائب رئيس خيرية القطيف، أن ”سماع عبارات الثناء من الأسر المستفيدة هو ما يدفعنا لدعم هذه المبادرات النوعية، فالاستثمار في وعي المجتمع وسعادته هو هدفنا الأسمى“.

ولم تقتصر الإشادة على الجانب التنظيمي، بل امتدت لتشمل المحتوى الإنساني العميق للفعالية. وأثر حضور ”المحاربات“، وهن ناجيات ومتعافيات من السرطان، بشكل كبير في الزوار.

وعلقت هدى الغمغام رئيس قسم الشراكات الاجتماعية بجمعية العطاء النسائية قائلة: ”الاستماع لقصص هؤلاء السيدات الشجاعات كان الجزء الأكثر إلهاماً في زيارتنا، لقد منحنا الأمل والقوة، وحول الأرقام والإحصاءات إلى واقع إنساني مؤثر“.

هذا الرأي دعمته ميثاق الجنابي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية العطاء النسائية، التي اعتبرت أن ”شهادات الزوار تؤكد أن الفعالية نجحت في كسر حاجز الخوف بفضل بيئتها الإيجابية والداعمة، وقدمت نموذجاً يحتذى به في التوعية المجتمعية“.

وأشار ماهر الداوود، من جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، إلى أن ”التفاعل الإنساني المباشر الذي أشاد به الزوار هو أنجح السبل لترسيخ رسالة الحملة، فتحويل التوعية من مجرد تلقين إلى حوار وتجربة حية هو سر هذا النجاح الباهر الذي لمسناه في عيون الحاضرين ورضاهم“.