منع المعدلة وراثياً وحجر لعامين.. أبرز ضوابط استيراد شتلات البن
طرح المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“، مشروعًا لتطبيق شروط مشددة على استيراد وتداول شتلات البن في المملكة.
ويسعى المشروع، الذي طُرح عبر منصة ”استطلاع“، إلى بناء منظومة رقابية متكاملة تضمن سلامة الشتلات المستوردة والمحلية، وتحصين الأنظمة البيئية ومزارع البن من مخاطر الآفات النباتية العابرة للحدود.
ويهدف التنظيم الجديد إلى منع الممارسات العشوائية في تداول الشتلات، حيث يفرض سلسلة من الإجراءات الدقيقة تبدأ من بلد المنشأ ولا تنتهي إلا بعد التأكد من سلامة الشتلة في موقعها الدائم.
وتتضمن هذه الإجراءات حظرًا تامًا على استيراد أي شتلات منتجة من أصول معدلة وراثيًا، مع إلزام المستوردين بتقديم شهادات صحية تفصيلية تثبت خلو الشحنات من آفات وأمراض خطيرة، على رأسها بكتيريا Xylella fastidiosa التي تشكل تهديدًا عالميًا.
وبموجب الضوابط المقترحة، لن يُسمح بدخول أي شتلة إلا بعد مرورها بسلسلة من الفحوصات المخبرية الدقيقة عند وصولها للمنافذ السعودية، للتأكد من خلوها من قائمة طويلة من الآفات الحشرية والفطرية والنيماتودا.
ولم تقتصر الإجراءات على مرحلة الاستيراد، بل امتدت لتشمل فترة ما بعد الدخول، حيث نص المشروع على إخضاع الشتلات المستوردة لحجر زراعي إلزامي تحت المراقبة الدورية لمدة سنتين كاملتين، للتأكد من سلامتها التامة قبل السماح بأخذ أي مواد إكثار منها.
وعلى الصعيد المحلي، ألزم المشروع مشاتل إنتاج شتلات البن بمعايير صارمة، تشترط أن تكون بعيدة عن المناطق الموبوءة وأن تستخدم مصادر إكثار معتمدة ومراقبة من قبل ”وقاء“، مع تنفيذ زيارات تفتيشية وفحوصات معملية دورية خلال جميع مراحل نمو الشتلات وحتى وصولها إلى المزارع.
كما سيتم تنظيم عملية النقل والتداول داخل المملكة عبر إصدار شهادات نقل رسمية، مع إتلاف أي شتلات مصابة أو مجهولة المصدر، مما يضمن تتبع كل شتلة من المشتل إلى الحقل.
