أنصار الإمام الحسين (ع): زاهر مولى عمرو بن حمق الخزاعي
زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي تابعي جليل، وشيعي مخلص، ورفيق مخلص للإمام الحسين 
، ثبت على الحق حتى نال الشهادة في كربلاء سنة 61 هـ، حيث يُعدّ من رموز الوفاء والولاء الذين تجسدت فيهم معاني نصرة الحقّ والصدق في البيعة.
الاسم والانتساب: زاهر، ويُكنّى أحيانًا أبا عمرو، وهو مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، حيث يُعدّ من التابعين، ومن الشيعة الأوائل الذين عرفوا الإمام علي بن أبي طالب ، ثم استمروا على نهجه حتى استُشهدوا مع الإمام الحسين في كربلاء.
طبقته وزمنه: يعتبر زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي من الجيل الثاني بعد الصحابة، أي من التابعين، وقد أدرك أمير المؤمنين ، وخدم مولاه عمرو بن الحمق الخزاعي، أحد المقرّبين من الإمام علي ، حيث عاش بعد استشهاد عمرو بن الحمق ، وظل على خط الولاء حتى التحق بالإمام الحسين سنة 61 هـ.
مكانته وتقييمه: عدّه العلماء من الفضلاء الثابتين على ولاية أهل البيت 
، وهو من الذين نالوا وسام الشهادة بين يدي الإمام الحسين ، فصار ذكره مقرونًا بالوفاء والصدق، فمكانته الروحية والعقائدية عالية، إذ يكفيه أنّ الإمام المهدي سلّم عليه في زيارته الخاصة بالشهداء.
صفاته وسيرته: اتصف زاهر بـ الولاء الصادق لأهل البيت ، وبالشجاعة والثبات في الموقف، وقد رُوي أنّه كان من العبّاد الزهّاد، لا يطلب دنيا، بل ينشد نصرة الحقّ، وقد التحق بالإمام الحسين منذ خروجه من مكة إلى العراق، وبقي ملازمًا له إلى يوم الطفّ.
موقفه ليلة عاشوراء: في ليلة العاشر من المحرم، أذن الإمام الحسين لأصحابه بالانصراف، فقال لهم ”إنّ القوم لا يريدون غيري، فمن شاء منكم الانصراف فلينصرف غير حرج.“، فكان جواب زاهر من أبلغ ما نقلته كتب المقاتل، إذ قال: ”لا والله، لا أفارقك يا ابن رسول الله، وقد خذلك هؤلاء، وبأيّ وجه ألقى جدّك رسول الله؟! أفأبقى بعدك؟ لا كان ذلك أبداً!“
استشهاده: قاتل زاهر يوم عاشوراء قتال الأبطال، وكان من المجاهدين الشجعان، حتى استُشهد في ساحة المعركة بين يدي الإمام الحسين ، وقد ذُكر اسمه في عداد الشهداء الذين خُلّدوا في الزيارات.
ذكره في المصادر:
ورد ذكره في عدد من كتب الرجال والمقاتل، منها:
• رجال الشيخ الطوسي - عدّه من أصحاب الحسين .
• الإرشاد - للشيخ المفيد، ذكره ضمن شهداء الطف.
• الزيارة الناحية المقدسة - ورد فيها السلام عليه بالنص.
• إبصار العين في أنصار الحسين - للشيخ السماوي.
• أعيان الشيعة - للسيد محسن الأمين.
السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.
