المشي وحده قد يضر الحامل.. خبيرة تصحح المفهوم الشائع
أكدت استشارية أمراض النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن الاكتفاء برياضة المشي خلال فترة الحمل لا يوفر الدعم الكامل الذي يحتاجه جسم المرأة في هذه المرحلة الحرجة.
وشددت على ضرورة تبني برامج رياضية متخصصة وموجهة تختلف باختلاف مراحل الحمل لضمان تحقيق أقصى درجات الأمان والفائدة الصحية.
وأوضحت الدكتورة النمر أن لكل مرحلة من مراحل الحمل متطلباتها الجسدية الخاصة، مما يجعل التمارين العشوائية غير مجدية، بل وقد تكون محفوفة بالمخاطر.
وأشارت إلى أن الفترة الممتدة من الشهر الثالث وحتى السابع تمثل مرحلة مثالية لتعزيز قوة الجسم وقدرته على التحمل، حيث ينبغي التركيز على تقوية عضلات الظهر والحوض لدعم العمود الفقري وتخفيف الآلام الشائعة.
وبيّنت أن أنشطة مثل تمارين البيلاتس، ويوغا الحوامل، والسباحة، تعد خيارات مثالية خلال هذه الفترة، لدورها الفعال في تحسين توازن الجسم وتدريبه على المقاومة الخفيفة، مما يهيئ الأم جسدياً ونفسياً لاستكمال رحلة الحمل بصورة أكثر راحة واستقراراً، ويترك أثراً إيجابياً مباشراً على جودة حياتها اليومية.
ومع الدخول في الثلث الأخير من الحمل، أي من الشهر الثامن وحتى موعد الولادة، لفتت النمر إلى أهمية تغيير طبيعة التمارين لتصبح أكثر تركيزاً على تهيئة الجسم لعملية الولادة الطبيعية.
ونصحت بالانتقال إلى التمارين التي تعزز مرونة العضلات وتساعد على تسهيل المخاض، مثل تمارين فتح قاع الحوض، والسكوات العميق، بالإضافة إلى إتقان تقنيات التنفس الصحيحة.
ووجهت الدكتورة النمر تحذيراً ونصحاً جوهرياً، حيث شددت بقوة على أن ممارسة جميع هذه التمارين، على اختلاف أنواعها ومراحلها، يجب أن تتم حصراً تحت إشراف مدربين أو أخصائيين معتمدين، وذلك لضمان أداء الحركات بالشكل الصحيح وتجنب أي مجهود بدني خاطئ قد يعرض صحة الأم أو سلامة الجنين للخطر.













