القطيف.. 11 ألف زائر يشاركون في أكبر فعالية للتوعية بسرطان الثدي
حققت فعالية التوعية بسرطان الثدي التي نظمتها جمعية ”أمل“ لمكافحة السرطان في محافظة القطيف نجاحاً لافتاً، حيث استقطبت أكثر من 11 ألف زائر، في مؤشر يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر ودوره المحوري في رحلة التعافي.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية، وائل الجشي، أن الفعالية، التي تزامنت مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، تبنت هذا العام استراتيجية جديدة تخرج عن الأطر التقليدية.
وأشار إلى أن الجمعية راهنت على طاقات الشباب والشابات، حيث مكنتهم من تصميم وتنفيذ مبادرة تخاطب الجيل الناشئ بلغة عصرية ورسائل مباشرة ومختصرة، لضمان تحقيق أهداف الحملة بفعالية أكبر.
وشكلت الشراكات الاستراتيجية ركيزة أساسية في نجاح الحدث، حيث أدارت شبكة القطيف الصحية تسعة أجنحة من أصل 16 جناحاً متخصصاً.
وقدمت الشبكة من خلالها خدمات توعوية وتشخيصية مساعدة، بالإضافة إلى توفير لقاحات موسمية وإجراء قياسات حيوية للزوار، مما أثرى تجربتهم الصحية.
وأشاد الجشي بالدعم المستمر من شركاء رئيسيين آخرين، منهم مجمع الدر الطبي وجمعيتي القطيف الخيرية وسيهات للخدمات الاجتماعية.
وعلى صعيد الكوادر البشرية، تم تنظيم الفعالية بجهود فريق ضخم مكون من حوالي 120 شخصاً.
وضم الفريق 90 متطوعاً ومتطوعة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، الذين مُنحوا فرصة لاستكمال ساعات التطوع المطلوبة لتخرجهم، وفي الوقت ذاته تعزيز قيمة العمل المجتمعي لديهم.
وشارك في التنظيم أيضاً 30 كادراً من منسوبي الجمعية ومختصين في مجالات الطب والتعليم والعمل الاجتماعي.
ولتعميق الأثر التوعوي، استضافت الفعالية على مدار أيامها الثلاثة ما بين ستة إلى سبعة أطباء وطبيبات متخصصين في علاج الأورام، أداروا حلقات نقاش مفتوحة مع الجمهور.
وتناولت هذه الجلسات أسباب تكون الأورام وأهمية التغذية السليمة ووسائل الوقاية، وأتاحت للزوار فرصة طرح استفساراتهم والحصول على إجابات علمية موثوقة.
وأضفى حضور المصابات والمتعافيات من السرطان، اللواتي أُطلق عليهن لقب ”المحاربات“، بعداً إنسانياً مؤثراً على الحدث.
وشاركت بعضهن قصص تجاربهن الشخصية مع المرض، مؤكدات أن الكشف المبكر كان حجر الزاوية في تحقيق تعافٍ أسهل وأكثر نجاحاً، مما شكل رسالة أمل ملهمة للحضور.
وأكد الجشي أن رسالة جمعية ”أمل“ تتمحور حول تقديم التوعية والدعم النفسي والمعنوي للمرضى وأسرهم، وتوفير خط هاتفي استشاري، بالإضافة إلى المساعدة في تغطية تكاليف العلاج وتسهيل التنقل للمواعيد الطبية، مشدداً على أن الجمعية وُجدت لخدمة المجتمع وبدعم منه.



















