مرض شائع لكنه منسي.. هل تعاني من هذه الأعراض الصامتة؟
حذر استشاري جراحة العمود الفقري والمخ والأعصاب، الدكتور محمد الشردان، من مشكلة صحية وصفها بالواسعة الانتشار والشائعة في المجتمع، والمتمثلة في اعتلال الحبل الشوكي العنقي.
وأكد أن محدودية الوعي بها غالباً ما تؤدي إلى تأخر التشخيص وتفاقم المضاعفات العصبية التي قد يصعب تداركها.
وأوضح الشردان أن علامات الخطر الأولية قد تبدو بسيطة في بدايتها، لكنها تحمل دلالات مهمة، كوجود صعوبة ملحوظة في أداء المهام الدقيقة باليدين، أو ضعف عام في قوة القبضة، والذي يظهر جلياً عند تكرار سقوط الأشياء من اليد دون سبب واضح، مثل الهاتف الجوال أو فنجان القهوة، وهو مؤشر لا يجب تجاهله.
وأضاف أن دائرة الأعراض تتسع لتشمل ضعفاً في حركة الساقين، وفقداناً للتوازن أثناء المشي قد يجبر الشخص على الاستناد إلى جدار أو التمسك بدرابزين الدرج لتجنب السقوط، بالإضافة إلى شعور بالتنميل في أطراف الأصابع، والذي قد يترافق مع آلام في الرقبة تمتد إلى الذراعين.
وشدد الدكتور الشردان على قاعدة تشخيصية مهمة، وهي أنه في حال اجتماع ثلاثة أو أكثر من هذه المؤشرات، يصبح التوجه الفوري إلى طبيب مختص في جراحة العمود الفقري ضرورة قصوى.
وأكد أن هذه الخطوة الاستباقية تعد حاسمة لوقف تطور المرض.
وأكد على أن عامل الوقت يلعب دوراً حاسماً في مثل هذه الحالات، حيث يُعد التشخيص المبكر حجر الزاوية لتفادي تفاقم الحالة والوصول إلى مضاعفات عصبية قد تكون دائمة ويصعب التعامل معها علاجياً في المراحل المتقدمة، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المريض وقدرته على الحركة.
