ماذا يحدث داخل سخانك الكهربائي بعد توقف طويل؟ خبير يوضح المخاطر
مع انخفاض درجات الحرارة إيذانًا ببدء موسم الشتاء، وجه المهندس منصور الشبيبي تحذيرًا عاجلاً للأسر بضرورة إجراء فحص فني شامل للسخانات الكهربائية، خاصة من النوع الأسطواني.
وأكد أن هذه الخطوة الوقائية البسيطة قد تكون الفاصل بين الأمان ووقوع حوادث صعق كهربائي مميتة.
وأوضح الشبيبي أن الخطر يكمن في فترة السكون الطويلة للسخانات خلال أشهر الصيف، حيث يؤدي ركود المياه بداخلها، وما تحتويه من أملاح، إلى تآكل تدريجي للأجزاء العازلة الداخلية.
وبين ان هذا التآكل قد يتسبب في حدوث تسرب للتيار الكهربائي لينتشر في كامل المياه المخزنة بالخزان، محولاً السخان إلى مصيدة خطرة قد تودي بحياة من يستخدمه.
وأشار إلى أن حوادث الصعق الكهربائي المرتبطة بالسخانات ليست مجرد احتمالات نظرية، بل هي وقائع مأساوية تكررت في عدد من الدول، مستشهداً بالحادثة الشهيرة التي وقعت في البحرين كدليل على خطورة إهمال الصيانة الدورية.
وشدد على أن الفحص يجب أن يشمل التأكد من سلامة منظم الحرارة ”الثرمستات“ وجميع التوصيلات الداخلية، للتأكد من خلوها من أي تلف أو تآكل.
ولتعزيز منظومة الأمان المنزلي، أكد الشبيبي على أهمية قصوى لوجود نظام تأريض ”أرضي“ فعال ومتصل بهيكل السخان، والذي يعمل على تفريغ أي شحنات كهربائية متسربة مباشرة إلى الأرض.
وأضاف أن تركيب قاطع الحماية من التسرب الكهربائي، المعروف بـ ”القاطع التفاضلي“، يعد خط الدفاع الأهم، حيث يقوم بفصل التيار تلقائيًا في أجزاء من الثانية بمجرد استشعاره لأي تسرب، مما يمنع وقوع الصعق.
واختتم المهندس الشبيبي نصيحته برسالة مباشرة للمواطنين والمقيمين، دعا فيها إلى فحص السخان فوراً وقبل الحاجة الفعلية لتشغيله.
وأضاف أنه في حال كان السخان قديماً أو لوحظت عليه أي علامات صدأ أو تسريب للمياه، فإن قرار استبداله الفوري هو الخيار الأسلم لضمان راحة البال وسلامة جميع أفراد الأسرة، مؤكداً أن الوقاية تبقى دائماً أفضل من الندم على ما فات.













