آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

الفنانة آل حمود تحول ”شريط الذكريات“ إلى أيقونة أمل لمحاربات السرطان

جهات الإخبارية إنعام آل عدنان - القطيف

حوّلت الفنانة التشكيلية سعدية آل حمود ريشتها إلى أداة دعم نفسي وتوعوي، عبر إنجاز جدارية تفاعلية أمام الجمهور.

جاء ذلك ضمن فعاليات ”الوعي قوة“، التي نظمتها جمعية الأمل لمكافحة السرطان في قاعة ”أرينا“ بمشروع السي فرونت في محافظة القطيف.

وأشركت آل حمود الحضور في عملها الفني بشكل مباشر، حيث دعتهم إلى تلوين مجسم ”شعار الحملة“ الذي صممته على هيئة ”شريط ذكريات“، ليتحول العمل من مجرد لوحة صامتة إلى سجل بصري حيّ يحمل مشاعر المشاركين وأمنياتهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتقديم الدعم المعنوي للمصابات بسرطان الثدي.

وأوضحت الفنانة أن فكرة ”شريط الذكريات“ تنبع من إيمانها بالدور المحوري للذاكرة في رحلة المحاربة والعلاج، حيث أن الذكريات الإيجابية تشكل دافعاً أساسياً للاستمرارية وتحويل الألم إلى أمل.

وطرحت على المشاركين، خاصة السيدات، سؤالاً محورياً: ”لو كنتِ مكان المحارِبة، ما الذي يمنحك القوة للاستمرار؟“، لتأتي إجاباتهم على شكل رموز ورسومات تعبر عن الحرية، والأمل، والحب، والسلام الداخلي، وهي القيم التي زينت الشريط.

وتوسطت الجدارية صورة ”فرس“ وردية مندفع إلى الأمام، وهو رمز اختارته ال حمود بعناية ليعبر عن الشجاعة والقوة والإقدام في مواجهة التحديات.

وأكدت أن اللون الوردي، الذي طغى على العمل الفني، لا يمثل فقط لون الحملة العالمي، بل يرمز أيضاً إلى ”الشخصية الحالمة“ والتطلع الإيجابي نحو المستقبل، مشددة على أن الحالة النفسية تمثل جزءاً كبيراً وحاسماً من رحلة العلاج.

ولاقت هذه المبادرة التفاعلية استحساناً وتفاعلاً كبيراً من زوار الفعالية، الذين وجدوا في المشاركة بالرسم والتلوين متنفساً للتعبير عن دعمهم وتضامنهم.

وأشارت آل حمود إلى أنها تفاجأت بحجم التفاعل وعمق المشاعر التي عبر عنها المشاركون، مما يؤكد على أن الفن يظل لغة عالمية قادرة على إيصال أقوى الرسائل وأكثرها تأثيراً.

يُذكر أن هذه المشاركة تأتي في سياق الدور المتنامي للفن التشكيلي في دعم القضايا المجتمعية والإنسانية، حيث استطاعت الفنانة سعدية ال حمود من خلال جداريتها أن تقدم نموذجاً ملهماً لكيفية تسخير الإبداع في خدمة التوعية الصحية ورفع الروح المعنوية للمجتمع.