للعام ال 35.. أسرة واحدة تحتفي بـ 500 من أبنائها وتكرّم قاماتها العلمية
احتفت أسرة بوخمسين باليوبيل الخامس والثلاثين لحفل تكريم أبنائها الناجحين، الذي أقيم مساء الجمعة في محافظة الأحساء، بحضور حاشد من أفراد الأسرة الذين توافدوا من مختلف مدن المملكة وخارجها للمشاركة في هذا المحفل السنوي العريق.
وشهد الحفل تكريم ما يزيد على خمسمائة طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، في مشهد يعكس مدى اهتمام الأسرة بالعلم والتحصيل الأكاديمي كقيمة أساسية توارثتها الأجيال.
وكانت أبرز لحظات الحفل تكريم قامة علمية رفيعة، وهو البروفيسور صدقي بوخمسين، تقديراً لمسيرته الأكاديمية والمهنية الحافلة في مجال هندسة النفط والهندسة الكيميائية.
وأشار البروفيسور صدقي، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستانفورد الأمريكية، في كلمته إلى أهمية التحصيل العلمي والعمل الجماعي، شاكراً الأسرة على هذه اللفتة التكريمية التي تعكس تقديرها للعلم والعلماء.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب مقدم الحفل أمجد بوخمسين بالحضور، مؤكداً أن هذا المحفل السنوي يجسد روح التكافل ويحتفي بالعقول النيّرة التي أثبتت تميزها، ويعتبر دافعاً للجميع لمواصلة مسيرة الإبداع.
وشهدت الأمسية الإعلان عن الفائزين بالنسخة الخامسة والثلاثين من جائزة الشيخ حسن الشيخ باقر بوخمسين التقديرية، والتي فاز بها كل من المهندس عبد الله يوسف بوخمسين، ومحمد سعيد حبيب بوخمسين، والدكتور المهندس عبد الله حسن تقي بوخمسين.
ولم يقتصر التكريم على المراحل الدراسية العامة، بل شمل أيضاً نخبة من الحاصلين على درجات علمية عليا، من بينهم الشيخ الدكتور عادل بوخمسين، والدكتور علي بوخمسين، والدكتور محمد البقشي، حيث ألقى الشيخ الدكتور عادل كلمة هنأ فيها زملائه والطلاب على إنجازاتهم.
وتنوعت فقرات الحفل لتعكس اهتمام الأسرة بالجوانب الإبداعية والثقافية إلى جانب التفوق العلمي، حيث أقيم سجال شعري لافت شارك فيه عدد من الطلاب المحتفى بهم، كما قُدمت فقرة ”واعد“ التي استعرضت مواهب صاعدة نالت استحسان الحضور.
واحتفاءً بالموروث المحلي، برزت فقرة ”البشت الحساوي“ التي تم خلالها تكريم شخصيات مميزة من الأسرة، في لفتة تعكس الاعتزاز بالهوية والتراث الأصيل.
واستعرض الحفل مسيرته التاريخية عبر عرض مرئي، أعاد الحضور إلى الانطلاقة الأولى عام 1410 هـ، حينما كانت فكرة الحفل حلماً للمهندس رياض الشيخ باقر بوخمسين، ليُقام أول احتفال في منزل شقيقه المهندس عباس بحضور سبعة وثلاثين طالباً فقط، قبل أن تتولى جمعية الأسرة المسؤولية وتنمو الفكرة لتصبح هذا الكيان الراسخ.
واختتم الحفل بكلمة شكر من اللجنة المنظمة للحضور، مع التأكيد على أن هذا التقليد السنوي يمثل جسراً للتواصل بين الأجيال، ودافعاً قوياً لمواصلة مسيرة النجاح التي تقود إلى التفوق في كافة مجالات الحياة.































